يواصل النادي الإفريقي استعداداته لمواجهة ترجي جرجيس في أجواء مثالية، حيث ستكون كل العناصر تقريبًا على ذمة المدرب فوزي البنزرتي. هذا المعطى يمنحه ورقة ثمينة، إذ يجد نفسه أمام وفرة من الخيارات في كل المراكز، ما يعزز المنافسة بين اللاعبين ويجعل التشكيلة الأساسية رهينة الأداء والجاهزية لا غير.
وقد شهدت مواجهة النجم الساحلي الأخيرة بسوسة مشاركة الوافد الغامبي الجديد سايدو، في أول ظهور رسمي له مع الفريق، وهو ما أكد جاهزيته البدنية والفنية ليكون إحدى الأوراق الإضافية في تركيبة البنزرتي.
إلى جانب ذلك، يترقب الإطار الفني والجماهير الإفريقية تأهيل الوافد الجديد الدولي الليبي أسامة الشريمي، حيث من المنتظر أن يكون ذلك غدًا أو بعد غد على أقصى تقدير، ليُصبح بدوره ضمن قائمة الخيارات المتاحة أمام المدرب.
وفي سياق متصل، تغيّب الدولي الليبي فهد المسماري عن الحصة التدريبية ليوم الإثنين، لكنه سيستأنف التمارين تدريجيًا عشية اليوم الثلاثاء، ومن المنتظر أن يكون حاضرًا ضمن المجموعة في لقاء الجمعة أمام ترجي جرجيس.
كما بدأ الظهير الأيمن حسام حسن رمضان مرحلة التأهيل البدني بعد إصابته في المباراة الودية ضد نجم المتلوي. ومن المنتظر أن يكون جاهزًا للعودة رسميًا خلال الجولة الخامسة، في المباراة التي ستجمع الإفريقي بالنادي الصفاقسي على أرضية الملعب الأولمبي برادس.
أما بسام الصرارفي، فقد أنهى هذا الأسبوع برنامج التقوية والتحمل البدني، وتمت برمجة حصص فنية بالكرة قبل التحاقه التدريجي بالتدريبات الجماعية. ومن المنتظر أن يكون جاهزًا كليًا بعد فترة التوقف الدولي، ليعزز بدوره الرصيد الهجومي للفريق.
من جهتها، ستكون جماهير النادي الإفريقي كالعادة في الموعد، حيث يُنتظر حضور أكثر من 24 ألف متفرج في مدرجات ملعب رادس، دون احتساب أصحاب "الباسبور"، ما سيحوّل المواجهة إلى عرس كروي حقيقي يعكس حجم الالتفاف الجماهيري حول الفريق.
الإطار الفني يركز على الحفاظ على الانسجام داخل المجموعة، مع معالجة بعض الجوانب التكتيكية لضمان التوازن بين الخطوط. جماهير الإفريقي بدورها تتطلع لرؤية فريقها يواصل سلسلة الانتصارات، فيما يبقى التحدي الأبرز أمام فوزي البنزرتي هو حسن توظيف هذه المجموعة الغنية بالخيارات واستغلال كل أوراقها لتحقيق الفوز الثالث على التوالي.