في ليلة كروية لا تُنسى، قاد الفرنسي كيليان مبابي فريقه ريال مدريد الإسباني المنقوص إلى فوز مثير وصعب على ضيفه مرسيليا الفرنسي بنتيجة 2-1 الثلاثاء، في الجولة الأولى من دور المجموعات الموحدة لدوري أبطال أوروبا، مبرهناً مرة أخرى على قدرته الفائقة في قلب الموازين وحسم المباريات الصعبة بمفرده.
بدأت المباراة بتقدم مرسيليا عبر الأميركي تيموثي وياه في الدقيقة 22، ليصعّب المهمة على الملكي أمام جمهوره، قبل أن يرد مبابي بهدف متقن في الدقيقة 29، مُسجلاً هدف فريقه الأول في ليلة توتر ودراما كروية حقيقية.
لكن التحديات لم تنتهِ هنا، فقد شهدت المباراة حادثتين صادمتين: إصابة المدافع الإنجليزي ترنت ألكسندر-أرنولد، ثم طرد قائد الفريق داني كارفاخال في الدقيقة 72، ليكمل ريال مدريد المباراة بعشرة لاعبين فقط. ورغم كل ذلك، واصل مبابي قيادة الهجوم، ليحرز هدف الفوز من ركلة جزاء في الدقيقة 81، رافعاً رصيده إلى 57 هدفاً في دوري الأبطال، مؤكدًا أنه لا يزال اللاعب الأكثر تأثيراً في المسابقة.
بهذا الأداء البطولي، أثبت مبابي أنه القائد الذي لا يكل ولا يمل، وأن ريال مدريد قادر على الصمود وتحقيق الانتصارات حتى في أصعب الظروف، رغم هشاشة الدفاع وضغط المباريات المتواصل.
الملفت أن هذه المباراة تشكل ثاني مواجهة على التوالي يكمل فيها الملكي مبارياته بعشرة لاعبين ويخرج منتصراً، مما يزيد من أسطورة مبابي كمنقذ الفريق في اللحظات الحاسمة، ويزيد حدة التحدي أمام الفرق المنافسة في المجموعة الأوروبية الصعبة.