لم تكد تهدأ صدمة رحيل المدرب محمد العرعوري عن شبيبة العمران، حتى برز اسمان شابّان يخطفان الأضواء داخل الفريق، ليشكّلا عنوان المرحلة الجديدة قبل انطلاق الإياب: فيصل العروسي وحمزة الخلفاوي.
الثنائي الذي ينتمي لبيت الشبيبة، وجد نفسه فجأة في واجهة الأحداث، بعد أن وضعتهم الهيئة المديرة على رأس الإعدادات الفنية لمرحلة الإياب، في خطوة وُصفت داخل محيط النادي بـ"المغامرة المحسوبة" و"إعلان ميلاد مشروع جديد".
العروسي والخلفاوي… مزيج طاقة وشجاعة
فيصل العروسي، المعروف بقراءته السريعة للخصوم، وحمزة الخلفاوي، الذي أثبت انضباطًا وشخصية قوية في التمارين، تحوّلا إلى المحرّك الأساسي للمجموعة. الثنائي يقود الحصص التدريبية بروح عالية، ويمنح اللاعبين جرعة معنوية، مستفيدَين من قربهم من المجموعة ومعرفتهم الدقيقة بخفاياها.
مصادر من داخل الفريق أكدت أن اللاعبين تفاعلوا بشكل إيجابي مع الثنائي الشاب، وأن الأجواء باتت أكثر حيوية مقارنة بالأسابيع الماضية، وسط حديث أنّ “أبناء النادي يعرفون كيف يعيدون الشبيبة إلى سكتها”.
هل ينطلق مشروع “المدربَيْن الشابَّيْن” رسميًا؟
الهيئة المديرة لم تحسم بعد قرارها النهائي:
هل تُواصل الموسم بثنائي العروسي–الخلفاوي؟
أم تتجه نحو اسم جديد بخبرة أكبر؟
لكن المؤشرات الأولى تقول إن الثنائي الشاب قد يفرض نفسه من خلال الأداء والانضباط والتحسّن الذي بدأ يظهر على المجموعة، خاصة أن الاعتماد على أبناء النادي أصبح خيارًا يحظى بدعم جزء واسع من الجماهير.
مرحلة الإياب على الأبواب… والأنظار كلّها على الثنائي
في وقت يحتل فيه الفريق المركز 11 بـ16 نقطة بعد 15 جولة، تبدو المهمة ثقيلة… لكن وجود طاقة جديدة على رأس الإطار الفني قد يكون الشرارة التي تعيد الروح لشبيبة العمران.
العرعوري رحل، لكن شبيبة العمران تبدو اليوم على أبواب صفحة جديدة…
صفحة يكتب سطورها مدرّبان شابّان من قلب النادي، يحملان حلمًا ورغبة في إثبات الذات، وقد يكونان مفاجأة الإياب.



