تحوّل دربي العاصمة للأواسط، الذي دار اليوم في الحديقة “ب” بمركّب حسان بلخوجة، إلى فوضى عارمة انتهت بإيقاف المباراة قبل دقيقتين فقط من نهايتها، بينما كان النادي الإفريقي متقدّمًا بهدفين لهدف، بعد تعرّض لاعبيه وإطاره الفني لاعتداءات عنيفة من لاعبي الترجي الرياضي التونسي وعدد من جماهيره.
شهود عيان أكدوا أنّ الاعتداءات كانت مباشرة ووحشية، وشملت اللكم والركل ورمي المقذوفات، ما أدّى إلى إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف شبّان الإفريقي، نُقل بعضها إلى المستشفى وسط حالة صدمة كبيرة.
التضييق بدأ قبل صافرة البداية
الهيئة المديرة للنادي الإفريقي كشفت أن الفريق الإعلامي للنادي تعرّض منذ ليلة البارحة وصباح اليوم إلى تضييقات ومنع من دخول الحديقة “ب” لتغطية اللقاء، ولم يُسمح له بالدخول إلا بعد تدخل مسؤولي الإفريقي على عين المكان.
بيان شديد اللهجة: حماية شبّان الإفريقي “خطّ أحمر”
في بيان ناري، وصفت الهيئة المديرة الاعتداءات التي طالت لاعبيها بـ**“الهمجية والمرفوضة”**، مؤكدة أن ما حدث في الحديقة “ب” لا يمتّ للروح الرياضية بصلة ويطرح أسئلة خطيرة حول تأمين مباريات الفئات الشابة.
وشددت الهيئة على أن مباريات الأواسط ليست مجرد منافسات، بل هي فضاءات للتكوين والتربية، قبل أن تتحول اليوم إلى مسرح عنف غير مسبوق.
الإفريقي يتحرك… وملف ثقيل في الطريق
النادي أعلن الشروع الفوري في اتخاذ كل الإجراءات القانونية والرياضية ضد كل من تورّط في الاعتداءات، مطالبًا الهياكل المختصة بضمان حقوقه وردع المعتدين.
دربي كان يُفترض أن يكون محطة تربوية لشباب الكرة التونسية… لكنه انتهى في الحديقة “ب” بمشهد صادم يُهدّد سمعة الرياضة ويطرح سؤالًا مُلحًّا: من يحمي الناشئة؟



