من شارع محمد الخامس بالعاصمة التونسية، انطلقت فجر اليوم الإثنين قافلة "الصمود" لفكّ الحصار عن غزة، وسط أجواء حماسية وحضور شعبي مكثف، في خطوة رمزية وعملية تعبّر عن عمق التضامن التونسي مع القضية الفلسطينية وصمود أهل القطاع تحت النار والحصار.
مقالات ذات صلة:
قوافل الصمود هي إرادة تتحدى الحصار
حصار مستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا واعتداءات مستمرة على الطواقم والمرضى
وقد تجمّع المشاركون في القافلة منذ الساعة الرابعة صباحًا، وبلغ عددهم، وفق مبعوثة إذاعة موزاييك سيدة الهمامي، بين 1500 و1700 شخص من مختلف الأعمار والخلفيات، يحملون معهم آمالًا كبيرة لكسر الحصار عن غزة، ورسائل إنسانية وأخلاقية تعبّر عن وجدان شعوب عربية وإسلامية غاضبة من الصمت الدولي أمام المأساة.
القافلة، التي تنظمها تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، ستتجه نحو معبر رأس الجدير الحدودي، ثم تنطلق نحو الأراضي الليبية ومنها إلى الحدود المصرية في محاولة للدخول إلى غزة عبر معبر رفح، بالتزامن مع قوافل دولية أخرى.
وأكد نبيل الشنوفي، المتحدث باسم القافلة، أن تنسيقًا دوليًا يجري مع أكثر من 32 دولة شاركت بقوافل برية وبحرية وجوية، على أن يلتقي المشاركون عند معبر رفح أو في مدينة العريش المصرية بين 12 و15 جوان، حسب تطورات الأوضاع الأمنية والميدانية.
وتحمل قافلة "الصمود" في طياتها مساعدات إنسانية، وأصوات شعوب ترفض أن تتحوّل غزة إلى سجن كبير، وتؤمن أن الإرادة الشعبية العابرة للحدود قادرة على إحداث أثر حتى في زمن التخاذل الدولي.