في كارثة إنسانية وصفت بأنها الأسوأ منذ بداية الحصار، حذر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة من خطر محدق يتهدد حياة عشرات آلاف الأطفال الرضع، نتيجة استمرار الاحتلال الإسرائيلي في منع دخول حليب الأطفال والمساعدات الإنسانية منذ أكثر من 150 يومًا.
وأكد المكتب في بيان رسمي أن ما يحدث بحق الرضع هو "جريمة إبادة صامتة" تُرتكب أمام صمت دولي مريب، مشيرًا إلى أن أكثر من 40 ألف رضيع تحت عمر السنة يواجهون خطر الموت البطيء والجوع القاتل، وسط أوضاع صحية كارثية وشلل شبه كامل في القطاع الطبي.
وطالب البيان بفتح المعابر فورًا ودون شروط، والسماح العاجل بإدخال الحليب والمساعدات الإغاثية، محذرًا من أن كل لحظة تأخير تعني مزيدًا من الأرواح البريئة المهددة.
كما أشار البيان إلى أن معظم شاحنات المساعدات التي دخلت القطاع مؤخرًا – وعددها 73 فقط – تعرضت للنهب والسلب تحت أنظار قوات الاحتلال، في ظل غياب أي حماية دولية حقيقية.
من جهتها، أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن الأطفال في غزة باتوا يتخلون عن التعليم ويسلكون طرقًا محفوفة بالموت بحثًا عن الطعام، في مشهد يُجسّد معاناة جيل بأكمله محاصر بالجوع والخوف.
النداء بات واضحًا: أوقفوا هذه الجريمة فورًا.. غزة تموت بصمت!
