أعلن الجيش الإسرائيلي أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة دخل حيز التنفيذ ظهر اليوم الجمعة، بعد أكثر من عامين من حرب مدمرة تسببت باستشهاد عشرات آلاف المدنيين وأدت إلى أزمة إنسانية كارثية.
وأفاد الدفاع المدني في غزة عن بدء انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق عدة احتلتها خلال الحرب، فيما صرح الجيش الإسرائيلي بأن قواته بدأت التموضع على خطوط انتشار جديدة استعداداً لتنفيذ اتفاق الهدنة وضمان عودة الرهائن.
وتزامن ذلك مع عودة آلاف الفلسطينيين من جنوب القطاع إلى شماله، بعد نزوحهم خلال العمليات العسكرية. وأظهرت لقطات فيديو لوكالة فرانس برس طوابير من الرجال والنساء والأطفال يسيرون على الطريق الساحلية في محاولة العودة إلى منازلهم.
وقال محمد المغير، مدير إدارة الدعم الإنساني والتعاون الدولي في الدفاع المدني:
"آليات الاحتلال انسحبت من عدة مناطق بمدينة غزة، وهناك تراجع للآليات من جنوب ووسط مدينة خان يونس باتجاه شرق المدينة".
وفي المقابل، أكدت متحدثة باسم حكومة الاحتلال الإسرائيلي، شوش بدروسيان، أن الجيش سيحتفظ بـ سيطرته على 53% من مساحة القطاع، بحسب ما نصت عليه التفاهمات الأخيرة.
ويأتي هذا التطور في إطار اتفاق هدنة برعاية مصرية، يهدف إلى وقف العمليات العسكرية وتهيئة الظروف لعودة المدنيين وإعادة الاستقرار النسبي إلى مناطق النزاع.