في تحول غير متوقع قلب موازين الجدل القانوني والسياسي، أعلن اليوم أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وافق على العفو عن الكاتب الفرنسي-الجزائري بوعلام صنصال (80 عامًا)، بعد تدخل عاجل من الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، وفق بلاغ رسمي للرئاسة الجزائرية.
وكان صنصال قد حُكم عليه في مارس الماضي بالسجن خمس سنوات وغرامة مالية قدرها 500 ألف دينار (حوالي 3500 يورو)، بتهمة "المساس بوحدة الوطن"، بعد تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها لوسيلة إعلام فرنسية تبنّت طرحًا مغربياً حول أراضٍ اقتطعت أثناء الاستعمار الفرنسي وضمّت للجزائر.
وجاء تدخل ألمانيا كـ"بادرة إنسانية"، حيث طلب مكتب شتاينماير من تبون نقل الكاتب إلى ألمانيا لتلقي الرعاية الصحية الملائمة، نظرًا لوضعه الصحي الهش وسنه المتقدم، في خطوة اعتبرها كثيرون فتحًا مفاجئًا لصفحة جديدة في العلاقات الجزائرية الأوروبية.
القرار أعاد إشعال النقاش حول حرية التعبير والعدالة السياسية، ورفع الستار عن قضية كانت محط أنظار وسائل الإعلام الدولية، لتصبح الآن قصة عن التسامح والدبلوماسية الإنسانية.



