من العاصمة إلى الجهات... تكوين متواصل لتعزيز قدرات الجمعيات التونسية وتكريس ثقافة المشاركة والشفافية
في إطار دعمه المتواصل للعمل الجمعياتي باعتباره رافدًا أساسيًا من روافد المجتمع المدني، يواصل مركز الإعلام والتكوين والدراسات والتوثيق حول الجمعيات "إفادة" تنفيذ سلسلة من الدورات التكوينية لفائدة الناشطين في عدد كبير من الجمعيات الوطنية وفروعها الجهوية والمحلية.
ويهدف المركز من خلال هذه الدورات إلى مساعدة الجمعيات على الاضطلاع بدورها في أفضل الظروف، بما يساهم في تنشيط الحياة الجمعياتية ونشر ثقافة المبادرة وقيم المشاركة والتعاون والتضامن، فضلًا عن دعم قيم المواطنة والدفاع عن المثل الوطنية العليا.
وتشمل هذه البرامج التكوينية موضوعات متعددة من بينها:
- التخطيط الإستراتيجي للجمعيات،
- إدارة مخاطر تبييض الأموال في إطار الحوكمة ومكافحة الفساد،
- تنمية موارد الجمعية وإعداد الميزانية،
- تقنيات التواصل باعتماد البرمجة اللغوية العصبية،
- إعداد وصياغة المشاريع للجمعيات.
وفي إطار استراتيجية اللامركزية في التكوين، توجّه فريق من مكوّني المركز نحو الجهات الداخلية على غرار ولايات بنزرت، باجة وجندوبة، لتنظيم دورات حول "التمويل العمومي والخاص للجمعيات"، و"النظام الجبائي الخاص بالجمعيات"، و"مسك السجلات وإعداد التقارير الدورية".
وخلال شهر أكتوبر الجاري، برمج المركز عددًا من الدورات الجديدة، من أبرزها:
- دورة حول "آليات تقييم مشاريع وأنشطة الجمعيات" بمقر المركز بتونس العاصمة،
- دورة حول "الحوكمة والوقاية من الفساد: منع غسل الأموال ومكافحة الإرهاب" يومي 29 و30 أكتوبر،
- دورة بولاية المهدية حول "الإطار القانوني والتصرف الإداري للجمعيات" يوم 24 أكتوبر،
- دورة بولاية المنستير حول "مسك السجلات وإعداد التقارير الدورية" يوم 25 أكتوبر،
- وأخرى بمدينة سوسة يوم 26 أكتوبر حول الموضوع نفسه.
يُذكر أن مركز "إفادة" يضطلع بدور محوري في رصد واقع النشاط الجمعياتي وجمع المعطيات والمنشورات المتعلقة به وتوثيقها، إلى جانب إرساء بنك معلومات وطني حول الجمعيات، وإنجاز بحوث ودراسات تقييمية واستشرافية تساهم في وضع السياسات والبرامج الداعمة للعمل الجمعياتي في تونس.
ويعمل المركز ضمن رؤية استراتيجية قائمة على التفاعل الدائم مع نسيج الجمعيات وتنمية قدراتها القيادية والمؤسساتية، بإشراف مجلس علمي يضم أكاديميين وناشطين من الداخل والخارج.
✍️ منصف كريمي
