اختر لغتك

مدينة الثقافة ستكون جاهزة في اكتوبر 2017… هل تقدر على إعادة الإعتبار للثقافة في تونس ؟

مدينة الثقافة ستكون جاهزة في اكتوبر 2017… هل تقدر على إعادة الإعتبار للثقافة في تونس ؟

من المنتظر أن يكون مشروع مدينة الثقافة في تونس جاهزا في شهر أكتوبر من سنة 2017، وفق ما أكده وزير التجهيز والإسكان محمد صالح العرفاوي خلال زيارة أداها إلى المكان الإربعاء 30 نوفمبر رفقة وزير الثقافة محمد زين العابدين، وذلك بعد تعطيلات شهدها هذا المشروع منذ سنة 2006 في عهد جميع الوزراء المتعاقبين على الوزرات المعنية.

ومدينة الثقافة توجد بين وسط مدينة تونس وضفاف البحيرة بجانب شارع محمد الخامس على مساحة جملية تبلغ 9 هكتارات منها 7,08 هكتارات مغطاة، ويمسح القسط الأول منها 4,9 هكتارات مغطاة تحتوي على أوبرا بها 1800 مقعدا وأوديتوريوم به 700 مقعدا ومسرحا تجريبيا به 400 مقعدا و 7 أستوديوهات لإنتاج الموسيقى والمسرح والرقص بالإضافة إلى ميدياتاك وسينماتاك وقاعات عرض وأخرى لحفظ الابداعات الفنية ومحلات تجارية ذات علاقة بالثقافة وبرج ارتفاعه 60 مترا في شكل فني يمكن من مشاهدة العاصمة وضواحيها.

أما القسط الثاني ينجز على مساحة 2,2 هكتارات ويحتوي على متحف الحضارات وسيمكن زائره من استعراض الحضارات الخمس الأساسية المتعاقبة على تونس على إمتداد ثلاثة آلاف سنة من التاريخ. وسيميز هذه المدينة في جزءيها الأول والثاني طابعها المعماري العربي الإسلامي.

واليوم وبعد كل هذه التعطيلات على مدى 10 سنوات، يبدو أن هذا المشروع سيرى النور في ظل مشهد ثقافي متقلب شهدت تظاهراته الكبرى خلال المدة الأخيرة إنتقادات حادة منها أيام قرطاج السينمائية وأيام قرطاج المسرحية، إضافة إلى نقص دور الثقافة والتظاهرات المميزة.

ويقول المختصون والفنانون من مختلف المجالات إن وزارة الثقافة تفتقد إستراتيجية تنهض بالمشهد الثقافي في البلاد وإن الإصلاحات والخطوات كانت عشوائية سهلت الطريق أمام إقتحام الدخلاء  هذه الفنون.

وتزامنا مع الدورة 18 من أيام قرطاج المسرحية التي انطلقت يوم 18 نوفمبر وانتهت يوم 26 من نفس الشهر، برزت إنتقادات كبرى من المسرحيين معبرين عن غضبهم تجاه مدير الدورة لسعد الجاموسي، وكذلك عدم الرضاء عن العروض المبرمجة وسوء التنظيم وعدة تجاوزات أخرى.

كما لم تلقى الدورة السابعة والعشرين لأيام قرطاج السينمائية المتزامنة مع مرور خمسين عاما على تأسيسها ترحابا وإعجابا من الفنانين السينمائيين والنقاد إذ تخللتها عديد التجاوزات من سوء تنظيم وغيره وكانت من تبعاتها خلاف بين وزير الثقافة ومديرها ابراهيم لطيف إنتهى بإقالة هذا الأخير.

ويطمح الفنانون التونسيون والمواطنون على حد السواء إلى تكثيف الأنشطة الثقافية وتكثيف دور الثقافة والسينما والمسرح في جميع الجهات حتى يتوفر فضاء إبداعي للفنان من جهة والترفيه للمواطن من جهة أخرى، وهو ما يطرح تساؤلا عن مدى قدرة مدينة الثقافة على إعادة الإعتبار للثقافة والفنان في تونس على حد السواء، هذا إن لم تتعطل أشغالها مرة أخرى.

 

آخر الأخبار

عبد الرحمن الرشيدي يمثل المغرب في افتتاح بطولة PFL إفريقيا بجوهانسبرغ

عبد الرحمن الرشيدي يمثل المغرب في افتتاح بطولة PFL إفريقيا بجوهانسبرغ

تخيل.. روحك تسمع: بسيكودراما موسيقية تتحدى الصمت

تخيل.. روحك تسمع: بسيكودراما موسيقية تتحدى الصمت

🔴 قميص النادي الإفريقي بين الاحتكار والتوظيف: من يُريد العبث بثقة الجماهير؟

🔴 قميص النادي الإفريقي بين الاحتكار والتوظيف: من يُريد العبث بثقة الجماهير؟

🔴 بطاقة الانتقال المؤقتة من الفيفا: الإفريقي يواجه تعنّت السويحلي في ملف الشريمي

🔴 بطاقة الانتقال المؤقتة من الفيفا: الإفريقي يواجه تعنّت السويحلي في ملف الشريمي

🔴 غواص مفقود في أعماق الهوارية... غموض البحر يقلق العائلات وفرق الإنقاذ تواصل البحث

🔴 غواص مفقود في أعماق الهوارية... غموض البحر يقلق العائلات وفرق الإنقاذ تواصل البحث

Please publish modules in offcanvas position.