بقلم: عزيز بن جميع
إعلامية أنيقة، شخصية مميزة، حضور استثنائي ونجاحات تتوالى في المشهد التونسي، إيمان السويلمي تفرض نفسها كواحدة من أبرز نجمات الإعلام في تونس. منوعة "ألوان في التاسعة"، مرورًا ببرنامجها الإذاعي في راديو 6، ووصولًا إلى برنامج "وقيت حلو" على قناة قرطاج بلوس، تبرهن إيمان في كل إطلالة أنها ليست مجرد مقدّمة برامج، بل حالة إعلامية متكاملة تحمل أسلوبًا خاصًا، ولمسة أنثوية لا تُنسى.
إيمان السويلمي سيدة الميكروفون والكاميرا، تجمع بين الذكاء المهني والأنوثة الراقية، بين الحضور الرشيق والفكر الحاضر، بين الضحكة الطفولية والجدية في الطرح. تلفت الأنظار بأناقتها على الشاشة، بخفة دمها، وبأسلوبها المتفرّد في التقديم، مما جعل منها قدوة ومصدر إلهام للعديد من الإعلاميات الشابات.
خلال حديثها، تؤكد أنها لا تهتم كثيرًا بمن يقلدها، بل تعتبر أن التقليد نوع من الإعجاب، لكنها تؤمن بأن الهوية لا تُستنسخ، والبصمة لا تُزوّر. قالت بصراحة:
"كثيرون قلدوني، ولم يصلوا لهويتي ولا لبصمتي الخاصة. هناك من أخذ ديكور الحصة كما هو، ولكن النتيجة كانت باردة وفاشلة. النجاح ليس شكلاً... بل روحًا."
إيمان لا تسعى للجدل، بل تسعى لتقديم مضمون جميل، أنيق، راقٍ، يعكس ذوقها ويخدم صورة الإعلام التونسي. تشكر كل من دعمها وفتح لها الأبواب، من زملاء ومديرين ومتابعين. تؤمن أن النجاح الحقيقي يصنعه الفريق، والمحبة، والعمل النظيف.
في برامجها، تُقدّم صورة المرأة العصرية: جميلة، مثقفة، قوية، ومحبوبة. سواء في حواراتها أو في تنشيطها، أو حتى في إطلالاتها على مواقع التواصل، تبرهن في كل مرة أنها تعرف كيف تواكب العصر دون أن تفقد أصالتها، وتعرف كيف تفرض شخصيتها دون أن ترفع صوتها.
إيمان السويلمي ليست فقط وجها إعلاميًا ناجحًا، بل أصبحت علامة من علامات المشهد التونسي، تضيف بريقًا في كل موسم تلفزي، وتمنح متابعيها لحظات من الفرح، الطاقة، والإيجابية.
إيمان السويلمي، اسم تألق في سماء الإعلام، ونجمة تونسية فرضت نفسها بقوة، وأثبتت أن الجمال يمكن أن يلتقي بالفكر، وأن التألق لا يُشترى، بل يُصنع بالإصرار والتميّز والصدق.
