بإمضاء: عزيز بن جميع
في زمن تعجّ فيه الشاشات بالأصوات العابرة، تبرز نعيمة بن عمار كصوت أصيل ينبض بتونس، صوت قادر على أن يلامس الأعماق ويصنع الفرق.
هي منشطة من طينة الكبار، خفيفة الظل، ثقيلة التأثير، متمكنة من أدواتها، خبيرة بمفاتيح الحوار وبسيكولوجيا الجمهور.
برامجها ليست فقط حلقات تلفزية عابرة، بل هي مواعيد ثابتة مع التألق، يترقّبها المشاهد التونسي بشغف.
وبأسلوبها الهادئ، الذكي، تُعيد إلى الأذهان زمن الكبار في التنشيط العربي من مدرسة جورج قرداحي إلى زافين ونجوى قاسم... لكن بطابع تونسي خالص.
هذه السنة، أثبتت أنها قادرة على الريادة في التنشيط الثقافي والاجتماعي دون صخب، دون استعراض... بل بالمحتوى والموقف.
تحية لكِ يا نعيمة... على التألق المستمر، وعلى حمل راية التنشيط التونسي الراقي...
دمتِ صوتًا مشرقًا في زمن الارتباك الإعلامي.