ترجّل الفارس الهادئ... وغابت عدسة من أنبل العدسات التي وثّقت لحظات الوطن بصدق وإخلاص. انتقل إلى جوار ربه الصديق العزيز، المصور الصحفي محمد علي هميمة، الذي كان شاهدًا على التحولات، موثّقًا بحسّ إنساني راقٍ تفاصيل الحياة اليومية، والوجع الجماعي، والفرح العابر.
محمد علي لم يكن مجرد مصوّر، بل كان عينًا تنبض بالأمانة، وعدسةً تسكنها الكرامة، وقلبًا لا يُقاس إلا بنبل سجاياه. رحل في صمت يشبه تواضعه، بعد مسيرة اختزلت الإبداع في لقطة، والصدق في صورة، والوفاء في علاقة.
إلى شقيقيه العزيزين والزميلين رضا ومختار هميمة، وإلى عائلته وكل أحبائه، نتقدّم بأحرّ التعازي وأصدق مشاعر المواساة.
رحمك الله يا محمد علي، وجعل مثواك الجنة، وألهمنا جميعًا جميل الصبر والرضا.
"إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ"