ليون – تصاعدت موجة الغضب في الأوساط الإسلامية بفرنسا بعد إعلان إدارة مسجد الرحمة في مدينة فيلوربان، القريبة من ليون وسط البلاد، عن حادثة سرقة نسخة من المصحف الشريف وحرقها من قبل مجهول، في اعتداء وصفته بـ"الخطير والمعادي للإسلام".
مقالات ذات صلة:
إحالة رجلين في السويد إلى القضاء بتهمة التحريض على الكراهية بعد تدنيس القرآن
هيفا وهبي ترد بآية قرآنية على قرار منعها من العمل في مصر: "المكر السيئ لا يحيق إلا بأهله"
في شهر رمضان.. سباق المسلمين نحو ختم القرآن الكريم والدعاء بالقرب من الله
ووفق بيان صادر عن مجلس مساجد إقليم رون، فإن الجريمة وقعت ليل الأحد إلى الإثنين قبيل صلاة الفجر، حيث دخل شخص مكشوف الوجه قاعة الصلاة داخل المسجد، واستولى على نسخة من القرآن الكريم، ثم أضرم فيها النار وتركها خارج المبنى قبل أن يلوذ بالفرار.
وقد أكّد القائمون على المسجد عبر موقعه الرسمي أن ما حصل "عمل عدائي خطير يأتي في سياق متوتر تزايدت فيه الاعتداءات على الجالية المسلمة"، مشيرين إلى أنهم تقدموا بشكوى رسمية لدى الشرطة.
من جانبها، أكدت مصادر أمنية لوكالة فرانس برس أن الشكوى تم إيداعها بالفعل، وتم فتح تحقيق في الحادث لتحديد هوية الفاعل وتقديمه للعدالة.
بدوره، أدان رئيس بلدية فيلوربان الاشتراكي سيدريك فان ستيفينديل هذا الفعل بشدة، وكتب على حسابه في شبكة "بلو سكاي": "أدين بشدة عملاً جديدًا معاديًا للإسلام وأعبر عن تضامني الكامل مع كل رواد المسجد".
وتأتي هذه الحادثة في ظل تصاعد ملحوظ في الخطابات المتطرفة والمعادية للمسلمين بعدة مدن فرنسية، ما دفع جمعيات دينية وحقوقية إلى المطالبة بضمان حماية دور العبادة وتعزيز ثقافة العيش المشترك.