حوار: عزيز بن جميع
بين العلم والإعلام، بين الجمال الطبيعي والفكر الواعي، وبين الجرأة والاحترام، تبرز ركان الشريف كاسم إعلامي يشق طريقه بثبات وهدوء نحو التميّز. مقدّمة إذاعية تعرف ماذا تريد، وتعرف أكثر كيف تصل.
في لقاء جمعنا بها، بدت ركان واثقة من خياراتها، هادئة في طرحها، وصريحة في حديثها عن تجربتها الإعلامية، مؤكدة سعادتها بما تعيشه اليوم في راديو كاب بلوس بالوطن القبلي، حيث وجدت المساحة التي سمحت لها بأن تكون على طبيعتها، قريبة من الناس، ومنشغلة بجوهر الكلمة لا بقشورها.
ركان ليست مجرّد إعلامية، بل خبيرة في العناية بالبشرة والتجميل، وجامعية في إدارة الأعمال، تجمع بين الاقتصاد والقانون والإعلام والعلم، ما منحها رؤية مختلفة في التقديم والحوار، تقوم على الذهاب مباشرة إلى العمق، وطرح الأسئلة التي تهم المستمع فعلاً.
برنامجها الإذاعي، الذي يُبثّ مساء كل سبت، بدأ يجد طريقه بثبات نحو الجمهور، مستضيفًا نخبة من قامات الفن والإعلام، في حوارات هادئة، ذكية، وإنسانية، تؤكد أن البرنامج ليس صدفة بل مشروع مدروس.
عن الموهبة، تقول ركان إنّها تؤمن بها قبل كل شيء، وتعتبر أن موهبتها فرضت نفسها دون استعراض أو ضجيج. نجحت في صمت، بعيدًا عن الغرور والكبرياء، وهو ما جعل حضورها مقبولًا ومحترمًا داخل الوسط الإعلامي.
أما عن المستقبل، فلا تخفي ركان تفكيرها الجدي في مشروع تلفزي هام، قد يرى النور قريبًا، مؤكدة أن الخطوة القادمة ستكون محسوبة، لأن الطموح عندها لا يعني التسرّع.
جرأة ركان، كما تصفها، لا تتعارض مع القيم، فهي جرأة مسؤولة، تحترم العائلة والحياء، وتعكس شخصية متوازنة. وجمالها؟ طبيعي، دون مساحيق، نابع من البساطة والثقة بالنفس.
تتنقّل ركان بين الوطن القبلي وسليمان والعاصمة، وتحمل معها شغفًا كبيرًا بالإعلام، وطموحًا لتجارب عربية أوسع، مؤكدة أنها تحلم بالخروج من الإطار المحلي إلى فضاءات أرحب.
ركان الشريف، كما لمسناها، خلوقة، راقية في تعاملها، وطموحها بلا سقف… لذلك كان النجاح حليفها.
وفي الختام، وجّهت ركان رسالة شكر لكل من آمن بها وساندها، مؤكدة أن القادم… أفضل.



