جلست هند صبري في حوار صريح، لتفتح قلبها أمام جمهورها وتكشف الأسباب التي دفعتها للابتعاد عن الأضواء طوال السنوات الماضية. كانت رعاية والدتها المريضة قبل وفاتها السبب الرئيسي، تقول: "كنت أحتاج أن أكون بجانب والدتي، أن أمنحها كل وقتي واهتمامي… العمل لساعات طويلة في تلك المرحلة كان صعبًا نفسيًا". وبالرغم من أن الإرهاق المهني الناتج عن كثرة العمل لعب دورًا ثانويًا، إلا أنه كان حاضرًا في حساباتها حين قررت الابتعاد.
تطرقت صبري إلى علاقتها بزميلاتها من جيلها، كاشفة عن بعض التوترات التي وقعت في بداياتها مع الفنانة منة شلبي، قبل أن يتدخل المخرج الراحل محمد خان لتسوية الأمور، ما أنهى أي خلاف بينهما. منذ ذلك الحين، حرصت على تجنب المنافسات غير الشريفة، مؤكدة أنها لا تقرأ أي سيناريو قد يضعها في موقف تنافسي سلبي. "هذا ساعدني على بناء علاقات صحية وسليمة مع زميلاتي، ولا أحمل أي ضغائن أو عداوات"، تقول صبري بصراحة.
وعن أعمالها الفنية، شدّدت على أنها لا تشعر بالندم على أي فيلم قدمته، لكنها ترى أن بعض الأعمال لم تعد قريبة من اهتماماتها الحالية، مثل فيلم إزاي البنات تحبك، واصفة إياه بالعمل الخفيف والشبابي الذي كان مناسبًا لوقته، لكنها لن تعيده الآن.
هند صبري بهذا الحوار تمنح جمهورها لمحة نادرة عن عالمها الخاص، عن اختياراتها المهنية، وعن الطريقة التي استطاعت بها الحفاظ على توازنها النفسي في الوسط الفني، لتظهر فنانة ناضجة تعرف جيدًا ما تريد ولماذا.



