اقتصاد تونس | توانسة

في مشهد يعيد للأذهان أزمة الكساد الكبير، يصر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تبني سياسة حمائية جريئة، بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على كندا والمكسيك، مع الإبقاء على 10% على الواردات الصينية، بينما يظل الاتحاد الأوروبي الهدف التالي في مرمى سياسته التجارية.

في عالم يعاني من البطالة والتضخم والأزمات الاقتصادية المتكررة، يبرز تناقض غريب: في حين يواجه الملايين تحديات اقتصادية خطيرة، يزداد عدد المليارديرات وتتناقص الفجوة بين الأغنياء والفقراء. في تقرير مفصل لعام 2025، تتصدر الأسماء المعروفة على مستوى العالم، مثل إيلون ماسك، الذين بلغوا ثروة غير مسبوقة بلغت 421.2 مليار دولار.

في خطوة تبرز قوة روسيا الاقتصادية في مجال الطاقة، أعلنت الحكومة الروسية عن امتلاكها احتياطيات ضخمة من الغاز الطبيعي والنفط، التي من المتوقع أن تلبي احتياجاتها لعقود طويلة. وبحسب تصريحات وزير الموارد الطبيعية الروسي، ألكسندر كوزلوف، فإن روسيا تمتلك حوالي خمس احتياطيات الغاز الطبيعي العالمية، ما يعادل 63.5 تريليون متر مكعب، وهو ما يكفي لأكثر من 100 عام من الإنتاج الحالي.

في مشهد اقتصادي عالمي متغير، قد يكون من قمة الحماقة أن يفترض كل من كندا والصين والمكسيك أن تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفع التعريفات الجمركية قد ولى زمنها، وأن هذه الحكومات نجحت بالفعل في التصدي لهذا التهديد. على الرغم من جهود هذه الدول في التعامل مع الضغوط، يبدو أن الدائرة ستتسع قريباً لتشمل دولاً أخرى، مما يهدد بتداعيات اقتصادية خطيرة على مستوى العالم.