أفادت وكالة أنباء الإمارات (وام) اليوم الجمعة بأن السلطات اللبنانية قامت بتسليم عبد الرحمن القرضاوي، نجل الرئيس السابق للاتحاد العالمي للعلماء المسلمين الراحل يوسف القرضاوي، إلى دولة الإمارات بناء على طلب تسليم صادر عن السلطات الإماراتية.
مقالات ذات صلة:
الإمارات تحتفل بالعيد الوطني الـ53 في تونس: ذكرى الاتحاد وانطلاقة جديدة نحو المستقبل
سفيرة الإمارات بتونس: نطمح أن يكون مستوى العلاقات الإماراتية التونسية لأعلى مستوياتها
دبا الحصن الإماراتي يتعاقد مع المهاجم الدولي التونسي هيثم الجويني
وجاء التسليم بعد إصدار الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب طلب توقيف مؤقت بحق القرضاوي بتهم تتعلق بإثارة الأمن العام، وهو ما دفع السلطات الإماراتية لتقديم طلب تسليمه إلى السلطات اللبنانية وفقًا لقوانين المعاملة بالمثل بين الدول.
القرار أثار جدلاً واسعًا، خاصة مع إعلان السلطات اللبنانية في وقت سابق عن احتجاز القرضاوي عند وصوله إلى لبنان في 29 ديسمبر الماضي، قادمًا من سوريا. وقد أشارت أسرة القرضاوي إلى أن احتجازه تم بناء على حكم غيابي صادر ضدّه في مصر، فيما قالت إنه جاء بسبب مقال صحفي قديم. كما أبدت الأسرة قلقها من هذا الإجراء، معتبرة أنه يتناقض مع قيم حرية الرأي والتعبير التي يتميز بها لبنان.
وفي ردّها، أكدت دولة الإمارات على وقوفها الحازم ضد أي تهديد لأمنها واستقرارها، مشددة على التزامها بملاحقة المطلوبين واتخاذ الإجراءات القضائية ضدهم.
تساؤلات كثيرة تثار حول ما إذا كانت هذه الخطوة تندرج في إطار تصفية الحسابات السياسية أو تمثل انتهاكًا لحقوق التعبير عن الرأي، خاصة في ظل الضغوط التي يتعرض لها القرضاوي.