تعيش تونس في مرحلة مفصلية حيث تتصاعد أسئلة عميقة عن معاني القيم التي شكلت أساس وجودها كدولة حديثة، بين الواقع الذي يعيشه المواطن في الحياة اليومية وما يرفع من شعارات رنانة في الأروقة السياسية والإعلامية تبدو الفجوة واسعة وكأن ما هو مكتوب على الورق لا يتجاوز كونه مجرد وعد بعيد المنال، فهل نحن في زمن ما بعد المبادئ؟ أم أن القيم التي لطالما كانت نبراسا للجماعات أصبحت بلا روح في عصر يتسارع فيه التغيير؟ وما هو السبيل لملء الفراغ الذي تعيشه البلاد بين الواقع المعيش والمتوقع؟