في عالم يغمره التحدي وتتنازع فيه القيم والمفاهيم يظل الفن هو الأداة التي تذكرنا بقدرتنا على التواصل العميق عبر الأبعاد الإنسانية البحتة، وبينما تزدحم المساحات بالأحداث العابرة يبرز مهرجان داميا كواحة فنية تتجاوز حدود الزمان والمكان حيث يلتقي الإبداع بكل تجلياته مع الفكر ليجسد مشهدا من الرؤية المستقبلية التي تبني الإنسان قبل أن تبني المكان، وفي هذا الحدث الثقافي لم يكن الفن مجرد وسيلة للترفيه لكنه كان فعلا عميقا يتجاوز الحواس ليصل إلى قلوب الحاضرين ويغذي العقول بروح جديدة من التفاؤل والتواصل.