تشهد الأسواق التونسية ارتفاعًا ملحوظًا في تكاليف ملابس العيد، حيث زادت الأسعار بنسبة تتراوح بين 6 و10% مقارنة بالعام الماضي، مما أثار استياء المستهلكين الذين باتوا يجدون صعوبة في تأمين مستلزمات العيد لأطفالهم.
مقالات ذات صلة:
الأحد 30 مارس 2025... أول أيام عيد الفطر المبارك فلكيًا!
البقرة الحمراء: مؤامرة خبيثة لهدم المسجد الأقصى خلال عيد الفطر
ارتفاع أسعار ملابس عيد الفطر في تونس: تحذير للمستهلكين
ووفقًا لرئيس منظمة إرشاد المستهلك، لطفي الرياحي، فإن تكلفة ملابس الأطفال دون سن السادسة تتراوح بين 250 و300 دينار، بينما تتراوح أسعار ملابس الفئة العمرية الأكبر بين 300 و450 دينارًا، حتى في الأسواق الشعبية التي كانت تعتبر ملاذًا للعائلات متوسطة الدخل.
وأشار الرياحي إلى أن هذا الارتفاع الحاد في الأسعار لا يوازي جودة المنتجات المعروضة، معتبرًا أن الأسواق المحلية أصبحت ساحة للممارسات التجارية غير العادلة، مثل التسعير المبالغ فيه والربح المفرط، في حين تلجأ بعض العلامات التجارية إلى التخفيضات الكبرى، مما يثير تساؤلات حول هوامش الأرباح الفعلية التي يحققها التجار.
من جهة أخرى، لم تسلم حلويات العيد من موجة الغلاء، إذ أصبح تحضيرها مكلفًا مقارنة بالسابق. فشراء المكونات الجاهزة قد يكلف المستهلك بين 50 و70 دينارًا، بينما يمكن تقليص التكاليف إلى 25 دينارًا عند إعداد الحلويات منزليًا. هذا التفاوت الكبير يعكس مدى تأثير الأسعار المتضخمة على العادات الاستهلاكية للأسر التونسية، حيث بات البعض يتجه نحو تقليص نفقات العيد والاكتفاء بالحد الأدنى.
وبين الفرحة المنتظرة وضغوط الأسعار، تبقى الأسر التونسية بين مطرقة التضخم وسندان التكاليف الباهظة، في انتظار حلول تضمن التوازن بين القدرة الشرائية ومتطلبات الأعياد.