اختر لغتك

الكونغو الديمقراطية على صفيح ساخن.. صراع النفوذ والمعادن يشعل شرق البلاد!

الكونغو الديمقراطية على صفيح ساخن.. صراع النفوذ والمعادن يشعل شرق البلاد!

الكونغو الديمقراطية على صفيح ساخن.. صراع النفوذ والمعادن يشعل شرق البلاد!

عاد شرق الكونغو الديمقراطية ليكون بؤرة صراع دموي جديد، مع تصاعد القتال بين الجيش الكونغولي وحركة "إم 23"، المدعومة من رواندا، والتي تمكنت من السيطرة على مساحات واسعة في إقليم كيفو الشمالي. في ظل انهيار المحادثات بين كينشاسا وكيغالي، نزح نحو ربع مليون شخص حتى منتصف يناير 2025، وسط تفاقم المعاناة الإنسانية في المنطقة المضطربة.

مقالات ذات صلة:

النادي الإفريقي يواجه رفض الجامعة الكونغولية ويستعد لتأهيل اللاعب كينزومبي عبر الفيفا

جدري القرود في الكونغو: بين إعلان الطوارئ والتحديات اللقاحية

منتخب الفيلة يتأهل إلى نهائي الكان بعد فوز دراماتيكي على الكونغو الديمقراطية

معركة على الثروات أم صراع نفوذ؟

يُصوَّر الصراع في شرق الكونغو الديمقراطية على أنه مواجهة بين القوات الحكومية والمتمردين، لكنه في جوهره معركة للسيطرة على ثروات هائلة من المعادن، أبرزها الكولتان، المادة الحيوية لصناعة الإلكترونيات الحديثة. تُنتج الكونغو الديمقراطية ورواندا معًا نحو نصف إمدادات العالم من هذا المعدن، الذي يدخل في صناعة الهواتف الذكية، الحواسيب، والمعدات العسكرية.

وتشير تقارير أممية إلى أن رواندا تهرّب كميات ضخمة من الكولتان والذهب ومعادن أخرى إلى الخارج، ثم تُباع على أنها مستخرجة محليًا. وتتهم كينشاسا جارتها بدعم "إم 23" للسيطرة على المناجم، حيث يحقق المتمردون أرباحًا تقدر بنحو 800 ألف دولار شهريًا من تجارة هذه الثروات.

"إم 23" تفرض سيطرتها.. والحرب تمتد!

في تطور خطير، سيطرت حركة "إم 23" مؤخرًا على مدينة روبايا، التي تضم مناجم تنتج حوالي 15% من موارد الكولتان العالمية، كما انتزعت الأسبوع الماضي مركز نقل حيوي قرب غوما على الحدود الرواندية، ما أسفر عن سقوط مئات القتلى. ويواصل المتمردون التقدم باتجاه مقاطعة جنوب كيفو، مما يثير مخاوف من اندلاع مواجهة أوسع في المنطقة.

شركات التكنولوجيا في قفص الاتهام

أثار النزاع اهتمامًا دوليًا، خاصة بعد أن رفعت الحكومة الكونغولية قضية ضد شركة "آبل" في ديسمبر الماضي، متهمة إياها بتمويل الحرب بشكل غير مباشر من خلال شراء المعادن المهربة. ورغم نفي "آبل" في البداية، إلا أنها أقرت لاحقًا بأنها لا تستطيع التحقق من مصدر المعادن في منتجاتها، ما يضع قطاع التكنولوجيا بأكمله تحت المجهر.

نزاع أعمق من الثروات

ورغم التركيز الإعلامي على الحرب من أجل المعادن، يرى محللون أن النزاع بين الكونغو ورواندا له أبعاد أخرى، أبرزها الصراع على ملكية الأراضي، والخلافات التاريخية بين الجماعات العرقية، خاصة مع ادعاء "إم 23" الدفاع عن أقلية التوتسي التي تتعرض للتهميش.

وبينما يستمر نزيف الدماء، تبقى الكونغو الديمقراطية رهينة صراعات معقدة بين أطماع الشركات العالمية، وأجندات إقليمية متشابكة، وشعب يدفع الثمن الأكبر في معركة بلا نهاية واضحة.

آخر الأخبار

تعيين أمير لوصيف حكما لدربي العاصمة بين الإفريقي والترجي.. التحكيم تحت المجهر!

تعيين أمير لوصيف حكما لدربي العاصمة بين الإفريقي والترجي.. التحكيم تحت المجهر!

منظمة الأسرة العربية تطلق برنامجها لسنة 2026 وتستعد للاحتفال بيوم الأسرة العربية في طرابلس ديسمبر المقبل

منظمة الأسرة العربية تطلق برنامجها لسنة 2026 وتستعد للاحتفال بيوم الأسرة العربية في طرابلس ديسمبر المقبل

الصالون الدولي للسيارات بسوسة في دورته الرابعة: تظاهرة تجمع بين شغف السرعة وذكاء المستقبل

الصالون الدولي للسيارات بسوسة في دورته الرابعة: تظاهرة تجمع بين شغف السرعة وذكاء المستقبل

في مقر إقامة سفير اليابان بتونس: ديبلوماسية الشباب ترسم طريق التعاون الإقتصادي الجديد

في مقر إقامة سفير اليابان بتونس: ديبلوماسية الشباب ترسم طريق التعاون الإقتصادي الجديد

ضربة للنادي الإفريقي قبل الكلاسيكو: غياب فيليب كينزومبي رسميًا أمام الترجي

ضربة للنادي الإفريقي قبل الدربي: غياب فيليب كينزومبي رسميًا أمام الترجي

Please publish modules in offcanvas position.