أعلن مسؤول تركي أن بلاده خططت لعملية عسكرية في سوريا منذ عامين قبل شنّ عملية عسكرية هذا الأسبوع، غير أن عوامل عدة آنذاك حالت دون ذلك، خصوصاً الخلافات مع واشنطن.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن المسؤول التركي، مشترطاً عدم الكشف عن اسمه، قال: إن الحكومة التركية خططت "لاجتياح منذ أكثر من عامين" لكن ذلك “تأخر” بسبب عوامل عدة، مشيراً إلى "أن الولايات المتحدة شككت في جدوى خطط تركيا لتحرير جرابلس"، قائلاً إن "حجتها الأساسية كانت ببساطة أن أعداد المقاتلين المعتدلين لم يكن كافياً لتحرير المدينة وأجزاء أخرى من شمال سوريا".
وأضاف أن "أنقرة قدمت للبيت الأبيض في آذار/ مارس لائحة بـ"المقاتلين المعتدلين" وعددهم 1800، فضلاً عن 600 عنصر إضافي، يمكنهم تنفيذ العملية". وشدّد على "أن عناصر من الجيش التركي شاركوا في محاولة الانقلاب ضد الرئيس رجب طيب أردوغان في 15 تموز/يوليو قاموا أيضاً بمنع التدخل العسكري في سوريا".
وأوضح أن "بعضاً من كبار الضباط "المؤثرين" في الجيش منعوا ذلك، من خلال لجوئهم إلى ادّعاءات كاذبة"، مشيراً إلى أن الجنرال "سميح طرزي كان سبباً أساسياً لعرقلة العملية العسكرية التركية".
إلى ذلك، لفت المسؤول التركي إلى أن الأزمة الدبلوماسية بين أنقرة وموسكو أيضاً وضعت حداً لأي عملية تركية في الأجواء السورية كانت ضرورية لدعم العملية البرية. وقال إنه في ذلك الوقت "أصبح من المستحيل عملياً أن ننفذ خطتنا بسبب عدم وجود غطاء جوي".
وبدأت تركيا الأربعاء عملية عسكرية في شمال سوريا حيث دخلت دبابات ومدرعات لها فيما أعلنت المجموعات المسلحة المدعومة من أنقرة سيطرتها على جرابلس. وقال وزير الدفاع التركي إن الدبابات التركية ستبقى في شمال سوريا إلى حين سيطرة الجيش الحر على المنطقة.
المصدر: وكالة تسنيم+ الميادين+وكالات