في تدوينة حادة وشفافة، عبر الأستاذ أحمد التونسي عن استيائه العميق من نتائج انتخابات جامعة كرة القدم، واصفًا الوضع الحالي بأنه "صدمة" لم يعد قادرًا على السكوت عنها. التدوينة لا تقتصر على تقييم الأشخاص المترشحين فقط، بل تنقض جميع الأطر التي أحاطت بالانتخابات، والتي يرى التونسي أنها أصبحت ساحة لمجموعة من القوى التي لا ترغب إلا في المحافظة على الوضع القائم.
مقالات ذات صلة:
الجامعة التونسية لكرة القدم: عدم إيداع أي قائمة للترشح حتى الآن في انتخابات المكتب الجامعي
إلغاء شرط الشهادة الجامعية للترشح لمنصب رئيس أو نائب رئيس الجامعة
قائمة "شُعبة الشبيبة الدستورية" والتلاعب بالسلطة
البداية كانت مع القائمة الأولى، التي حملت عنوان "شُعبة الشبيبة الدستورية". كلمات الأستاذ التونسي في هذا السياق لم تكن أقل من شديدة. واصفًا هذه القائمة بأنها "قائمة الإيحاء" التي تُروج لعلاقات وهمية بين الفيفا والسلطة المحلية. ولم يقتصر الهجوم على أشخاص القائمة فقط، بل دافع التونسي عن التحايل الذي يميز هذه الفئة، موجهًا اللوم على "سليلة النظام والمنظومة السابقة" التي ترى في نفسها حلقة وصل بين السلطة والمال، كما لو كانت أمراء البترودولار.
انتقادات ضد قائمة الأقارب
في الجزء الثاني من التدوينة، انتقد أحمد التونسي بشدة قائمة الأقارب، واصفًا ما يجري فيها بأنه "مخالفة علنية" لمبادئ الحياد والنزاهة. كشف التونسي عن وجود روابط عائلية وأقارب لأعضاء سابقين في المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، مما يثير علامات استفهام حول مدى قدرة هذه الوجوه على تحقيق التغيير الحقيقي في كرة القدم التونسية.
قائمة "المترشح المتسلسل" وفشل التغيير
أما عن القائمة الثالثة، فقد وصف المترشح فيها بـ "المتسلسل"، في إشارة إلى أن عملية الترشح هذه قد تكون محاولة لتكرار ذات الوجوه التي كانت جزءًا من "الماضي التعيس". ولكن رغم الانتقاد، شدد الأستاذ التونسي على أن هناك إصرارًا كبيرًا من هذا المترشح على دخول المنافسة، وهو ما يعتبره التونسي بمثابة فشل كبير في تجديد الوجوه وإدخال نفس جديد في العملية الانتخابية.
الفيفا والتغيير: حاجة ماسة لكرة القدم التونسية
لم يخفِ التونسي أن الفيفا، رغم كل التحديات، كانت أكثر رحمة بكرة القدم التونسية في الأشهر القليلة الماضية، حيث أُعيد إليها الشغف والتشويق. لكنه حذر من أن هذا لا يكفي، بل يجب أن نكون أكثر جرأة في إعادة النظر في منظومة كرة القدم التونسية وإعطائها نفسًا جديدًا. مؤكداً في النهاية أن الوقت قد حان لإحداث التغيير الجذري في هذا القطاع الحساس.
كرة القدم التونسية في حاجة إلى تغيير حقيقي
تأتي هذه التدوينة كتأكيد جديد على حاجة كرة القدم التونسية إلى تغيير جذري بعيد عن الوجوه التقليدية والممارسات القديمة. مع تأكيد الأستاذ التونسي على أن الانتخابات الأخيرة كانت بمثابة رسالة لضرورة إعادة بناء كرة القدم التونسية على أسس جديدة، وأبرزها النزاهة والمساواة والابتعاد عن المحسوبية والعلاقات السياسية.
ما يجب أن يتبعه المسؤولون هو فهم هذه الرسالة: كرة القدم التونسية في حاجة إلى نفس جديد، نفس قادر على إحداث الفارق وتحقيق التقدم، وليس استمرار نفس الوجوه التي تروج للأوهام.