أصبحت "قذيفة الياسين 105" واحدة من الأسلحة البارزة التي اكتسبت شهرة واسعة خلال معركة "طوفان الأقصى". تميزت هذه القذيفة بقدرتها على تدمير آليات عسكرية إسرائيلية بكميات كبيرة خلال فترة زمنية قصيرة، بما في ذلك مدرعات من طراز "بانر" ودبابة ميركافا المعروفة بفخر الصناعة الإسرائيلية.
في الأول من نوفمبر 2023، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 9 جنود من كتيبة غولاني شمال قطاع غزة بعد استهداف مدرعتهم من طراز "نامر" بقذيفة مضادة للدبابات يُعتقد أنها من نوع "ياسين 105". هذا الحادث أثار تساؤلات حول الفاعلية الحقيقية لهذه المدرعة التي كانت من المفترض أن تمثل ناقلة قتالية متقدمة لإسرائيل في مجال الدفاع.
ما هي قذيفة الياسين 105؟
قذيفة الياسين 105 هي قذيفة مضادة للدروع تم تطويرها واستخدامها لأول مرة خلال معركة "طوفان الأقصى" التي أطلقتها كتائب القسام في عام 2023. تمتاز هذه القذيفة بقدرتها على التصدي للآليات العسكرية الإسرائيلية بفعالية، بما في ذلك الدبابات والمدرعات.
تم تسمية هذه القذيفة باسم الشيخ أحمد ياسين، مؤسس حركة حماس والذي اغتالته إسرائيل في عام 2004. يعود أصل القذيفة إلى روسيا، ولكن تم تطويرها وتحسينها بواسطة مهندسي المقاومة الفلسطينية حتى أصبحت قادرة على تدمير الدبابات والمدرعات الإسرائيلية بفعالية.
يتم إطلاق قذيفة الياسين 105 باستخدام قاذف "آر بي جي" محمول على الكتف. تتميز بقدرتها على اختراق الدروع الخارجية والدروع الداخلية للدبابات، مما يجعلها تهديدًا كبيرًا للآليات العسكرية الإسرائيلية.
مواصفات قذائف الياسين 105:
تحتوي على رأس حربي ترادفي يحتوي على حشوتين تتابعيتين للتفجير.
تعتمد على دافع مصنوع من "الكرودايت" لدفع القذيفة خارج القاذف.
سهلة الحمل والحركة وتحديد الهدف.
تتميز بدقة عالية وضرر كبير موجهة نحو الأهداف الثابتة.
مداها يتراوح بين 100 و150 متر، ويمكن أن يصل مداها الفعال إلى 100 متر.
سرعتها القصوى تبلغ حوالي 300 متر في الثانية.
قذيفة الياسين 105 أصبحت تهديدًا كبيرًا للدبابات والمدرعات الإسرائيلية، وتمتاز بدقتها وفعاليتها في تدمير الأهداف العسكرية. تمثل هذه القذيفة تحديًا جديدًا في مجال الدفاع وأمن القطاع الفلسطيني وأثبتت فعاليتها خلال معركة "طوفان الأقصى".
