اختر لغتك

جوازات السفر الذهبية: بين الحلم والطموح... والأثمان الخفية

جوازات السفر الذهبية: بين الحلم والطموح... والأثمان الخفية

جوازات السفر الذهبية: بين الحلم والطموح... والأثمان الخفية

في عالم متغير، أصبحت الجنسية الثانية أكثر من مجرد وثيقة، بل أداة لتحقيق الطموحات الاقتصادية والحرية الجغرافية. برامج "الجنسية مقابل الاستثمار" أو ما يعرف بجوازات السفر الذهبية تكتسب زخمًا عالميًا، حيث تمنح بعض الدول الجنسية مقابل استثمارات ضخمة. لكن، هل هذه الخطوة تُسهم في خلق فرص، أم أنها مجرد لعبة اقتصادية تخدم النخبة؟

مقالات ذات صلة:

تحجير السفر وتجميد الأموال على خلفية قضية فساد مالي تخص يوسف الميموني

الولايات المتحدة تحذر رعاياها من السفر إلى رواندا بسبب فيروس ماربورغ

تطورات جديدة في قضية حركة النهضة: إبقاء 40 شخصاً بحالة سراح مع تحجير السفر

الاستثمار في الهوية الوطنية

دول مثل مالطا، قبرص، وسانت كيتس ونيفيس تصدّرت العناوين ببرامجها التي تسمح بشراء الجنسية مقابل ملايين الدولارات. في المقابل، هناك دول كاليابان وألمانيا تعتمد على سياسات أكثر تشددًا، متمسكة بمبادئ الهوية الثقافية والسيادة الوطنية.

على سبيل المثال، تطلب مالطا استثمارًا بقيمة 750 ألف يورو في الاقتصاد الوطني، بينما توفر دول الكاريبي الجنسية بمبالغ أقل تبدأ من 100 ألف دولار. لكن ما وراء هذه الأرقام الكبيرة؟

فوائد اقتصادية أم مخاطر سياسية؟

الحكومات تبرر هذه البرامج بأنها أدوات لتعزيز الاقتصاد وجذب الاستثمارات. ومع ذلك، تعالت الأصوات المعارضة، محذرة من مخاطر مثل غسيل الأموال، فقدان السيطرة على سياسات الهجرة، وتفكيك مبدأ المواطنة.

تجارب الدول تشير إلى أن برامج الجنسية قد تكون فعالة إذا أُحكمت الضوابط، لكن في غياب الشفافية، تصبح هذه البرامج مجرد سوق مفتوح لهوية وطنية تباع لمن يدفع أكثر.

حق الدم أم حق الأرض؟

بعض الدول تعتمد على قوانين تاريخية صارمة في منح جنسيتها. اليابان، مثلاً، تركز على مبدأ حق الدم، بينما الولايات المتحدة وكندا تعتمد على حق الأرض، مما يعني أن الجنسية تُمنح لمن وُلد على أراضيها.

لكن برامج الاستثمار جاءت لتتحدى هذه المبادئ التقليدية، وتطرح تساؤلاً جوهريًا: هل المواطنة حق، أم منتج استثماري؟

نظرة عميقة إلى المستقبل

مع تزايد الاهتمام بهذه البرامج، يبدو أن "الجنسية العالمية" أصبحت حلمًا للعديد من الأفراد الذين يبحثون عن حياة أفضل أو فرص اقتصادية واعدة. ومع ذلك، يظل السؤال الأساسي: كيف يمكن الموازنة بين الاستفادة الاقتصادية من هذه البرامج، والحفاظ على الهوية والسيادة الوطنية؟

إنها لعبة معقدة بين الطموح الشخصي والمصالح الوطنية، وبين الحقوق المكتسبة والتجارة المخفية، تجعلنا نتساءل عن مستقبل مفهوم المواطنة في عالم تسوده العولمة.

آخر الأخبار

مهيب الشامخ أمام أول اختبار حقيقي لإنقاذ مرمى الإفريقي

مهيب الشامخ أمام أول اختبار حقيقي لإنقاذ مرمى الإفريقي

الترجي في أزمة: سب الجلالة والكنزاري أمام خطر السجن!

الترجي في أزمة: سب الجلالة والكنزاري أمام خطر السجن!

قاعة الشريف باللامين بالقرجاني: النادي الإفريقي يُجبر على اللعب دون جماهير!

قاعة الشريف باللامين بالقرجاني: النادي الإفريقي يُجبر على اللعب دون جماهير!

النادي الإفريقي لكرة اليد يهيمن على بني خيار ويؤكد طريق التتويج

النادي الإفريقي لكرة اليد يهيمن على بني خيار ويؤكد طريق التتويج

تونس في قلب القمة الإسلامية الطارئة بالدوحة: مواجهة موحدة ضد الاعتداءات الإسرائيلية

تونس في قلب القمة الإسلامية الطارئة بالدوحة: مواجهة موحدة ضد الاعتداءات الإسرائيلية

Please publish modules in offcanvas position.