في تصعيد جديد للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، وجّه جيش الاحتلال، صباح اليوم الإثنين 9 جوان 2025، تحذيراً عاجلاً إلى سكان شمال القطاع، طالبهم فيه بـ"الإخلاء الفوري" نحو مدينة غزة، في خطوة اعتبرها مراقبون تمهيداً لتصعيد عسكري واسع النطاق.
مقالات ذات صلة:
رصاص الاحتلال يخطف أرواح الجوعى في رفح… مجزرة جديدة تضاف إلى سجل الدم
🔥 أبو عبيدة يتوعد: "المزيد من التوابيت بانتظار جنود الاحتلال!"
مجزرة جديدة جنوب غزة: 27 شهيدًا برصاص الاحتلال وغوتيريش يندد ويطالب بتحقيق مستقل
التحذير شمل مناطق واسعة من شمال غزة، بينها جباليا، ومعسكر جباليا، والبلدة القديمة، وأحياء النهضة، والروضة، والسلام، والنور، والتفاح، والدرج، وتل الزعتر، حيث يعيش عشرات الآلاف من المدنيين في ظروف إنسانية كارثية.
ويُخشى أن يكون هذا الإجراء محاولة جديدة لـالتهجير القسري الجماعي تحت القصف، بعد أن تحوّلت مناطق الإخلاء السابقة إلى ساحات قتال وركام، وسط صمت دولي يثير الاستغراب.
منذ بدء العدوان، بلغ عدد الشهداء 54,880، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما تجاوز عدد الجرحى 126,227، وفق إحصاءات وزارة الصحة في غزة، وسط تحذيرات أممية من انهيار كامل للمنظومة الصحية والإغاثية في القطاع.
السكان، الذين تلقّوا التحذيرات عبر منشورات ألقتها طائرات الاحتلال أو عبر رسائل صوتية، يعيشون حالة من الذعر والترقّب، وسط غياب أي ممرات آمنة أو ضمانات بعدم استهدافهم أثناء النزوح.
ويطرح هذا التطور تساؤلات ملحّة حول مستقبل الشمال الغزي، وما إذا كانت إسرائيل تُعدّ لمرحلة جديدة من العدوان الدموي، في ظل عجز المجتمع الدولي عن كبح آلة الحرب التي لم تترك طفلاً ولا شيخاً ولا حجرًا دون أن تصيبه.