💣 "ضوء أخضر أم اختراق سيادي؟" نيويورك تايمز تكشف: إيران نسّقت الهجوم على قاعدة العديد مع قطر!
في تطوّر مدوٍّ قد يقلب موازين التوترات في الخليج، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، الاثنين، أن إيران نسّقت مسبقًا هجومها الصاروخي على القاعدة الجوية الأميركية في قطر مع مسؤولين قطريين، وأعطت إشعارًا مبكرًا لتقليل الخسائر، بحسب ثلاثة مصادر إيرانية مطّلعة.
الصحيفة نقلت أن طهران لم تسعَ لتدمير واسع، بل لتوجيه رسالة رمزية مدروسة، في رد مشابه لما حدث عام 2020 حين أخطرت إيران بغداد قبل قصف قاعدة "عين الأسد" إثر اغتيال الجنرال قاسم سليماني. وقال أحد المسؤولين الإيرانيين:
"نريد أن نرد، ولكن نمنح الجميع مخرجًا من التصعيد."
🚀 ستة صواريخ وإدانات متتالية
ووفقًا لموقع "أكسيوس"، فقد أطلقت إيران ستة صواريخ على الأقل باتجاه مواقع عسكرية أميركية في قطر، فيما أكد شاهد من وكالة رويترز سماع دوي انفجارات متتالية في الدوحة ليلًا، تزامنًا مع تحذيرات إيرانية سابقة بالرد على الضربات الأميركية التي استهدفت منشآت نووية في إيران.
🇶🇦 قطر تنفجر غضبًا: "انتهاك صارخ للسيادة"
وفي أول رد رسمي، توعدت قطر بالرد المباشر بما يتوافق مع القانون الدولي. وأدان المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، الدكتور ماجد الأنصاري، الهجوم الإيراني بشدة، مؤكدًا أن ما حصل "انتهاك خطير للسيادة والمجال الجوي القطري وميثاق الأمم المتحدة".
"لن نقبل بأن تكون أرضنا ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية"، أضاف الأنصاري، في لهجة حاسمة توحي بأن الدوحة لم تكن طرفًا متواطئًا في التنسيق، على عكس ما أورده التقرير الأميركي.
🔍 تحليل أولي: تصدع في خطوط التفاهم... أم لعبة توازن معقّدة؟
إذا ثبت أن إيران أبلغت قطر مسبقًا بهجوم محسوب على قاعدة العديد، فإننا أمام تكرار لسيناريو الضربات الرمزية المنسّقة، حيث تُستخدم الصواريخ كأداة دبلوماسية قاسية، وليس فقط عسكرية.
لكن المفارقة، أن الدوحة خرجت فورًا بموقف غاضب ومتوعد، مما يفتح احتمالين:
- إما أن التنسيق الإيراني كان مع أطراف قطرية غير رسمية أو دون علم القيادة.
- أو أن قطر أرادت نفي الشبهة بسرعة لحماية توازنها الدقيق بين واشنطن وطهران.
⏳ صواريخ برسائل... والخليج على صفيح ساخن
ي زمن تُدار فيه الحروب ببلاغات الإنذار و"الصواريخ الذكية"، يبدو أن الخليج دخل مرحلة جديدة من الحسابات الرمزية الخطرة. السؤال الأكبر:
هل ما جرى مجرد استعراض ردع؟ أم بداية لانهيار جدار الثقة بين الحلفاء والخصوم؟