الرياض – الدوحة – باريس – عمّان – القاهرة
في مشهد يعكس حجم الصدمة والتوتر الإقليمي المتصاعد، توالت الإدانات العربية والدولية، اليوم الاثنين، ضد الضربة الإيرانية التي استهدفت قاعدة العديد الجوية في قطر، في تصعيد خطير يُنذر بتداعيات غير مسبوقة على أمن الخليج والمنطقة بأكملها.
🇸🇦 السعودية: عدوان سافر لا يمكن تبريره
في بيان شديد اللهجة، أدانت المملكة العربية السعودية العدوان الإيراني بأشد العبارات، واعتبرته انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ولمبادئ حسن الجوار. وأكدت الرياض وقوفها الكامل إلى جانب قطر، معربة عن استعدادها لتقديم كل الدعم اللازم، في خطوة قد تُقرأ كتحوّل في ديناميكيات التضامن الخليجي في لحظة حرجة.
فرنسا تحذّر: "تصعيد خطير"
الخارجية الفرنسية لم تتأخر في الموقف، ووصفت القصف الإيراني بأنه تصعيد خطير يهدد الاستقرار الإقليمي، داعية إلى ضبط النفس وتجنّب الانزلاق نحو حرب أوسع في منطقة حساسة مثل الخليج، حيث تملك باريس قواعد عسكرية ومصالح استراتيجية مباشرة.
🇯🇴 الأردن: "انتهاك للسيادة القطرية"
الأردن من جهته، أدان الهجوم بشدة، واعتبر أن إيران انتهكت سيادة دولة قطر، في تصريح يحمل في طيّاته رسالة سياسية مزدوجة: دعم قطر من جهة، ورفض انخراط إيران في أي عمل عسكري توسّعي من جهة أخرى.
مصر: موقف صارم بلا لبس
أما مصر، فأدانت كذلك الهجوم الإيراني، في موقف واضح يعكس حرص القاهرة على رفض أي محاولات لتفجير الوضع في الخليج، خصوصًا في ظل التوترات الإقليمية المتداخلة مع المصالح المصرية في ملفات مثل أمن البحر الأحمر والطاقة.
🔍 تحليل: هل يتشكل إجماع دولي ضد "التمدد الإيراني"؟
ردود الفعل المتسارعة تكشف عن حالة استنفار دبلوماسي عربي وغربي، وقد تؤسس لمرحلة جديدة من الضغط الجماعي على طهران، سواء من خلال مجلس الأمن أو عبر حشد إقليمي-دولي، يضع خطًا أحمر واضحًا: لا مساس بأمن الخليج.
الهجوم الإيراني على قاعدة العديد – التي تُعتبر أحد أبرز معاقل الوجود الأمريكي العسكري في المنطقة – تجاوز التهديد غير المباشر إلى استهداف مباشر لكيان سيادي حليف للغرب، مما يفسّر الغضب السائد والمواقف غير المواربة.
🔚 خلاصة: الخليج يغلي... والدبلوماسية أمام اختبار صعب
في لحظة دقيقة من تاريخ الصراع في الشرق الأوسط، وجّهت إيران رسالتها النارية. لكن الرد العربي والدولي جاء سريعًا، وغاضبًا، ومباشرًا: المنطقة ليست ساحة مفتوحة للصواريخ... والسيادة القطرية خط أحمر.