في تطور ميداني جديد يُضاف إلى سلسلة التصعيدات في قطاع غزة، أفادت وسائل إعلام عبرية مساء اليوم الاثنين، بمقتل 4 جنود إسرائيليين وإصابة 16 آخرين، بينهم 4 في حالة حرجة، في حدث أمني بالغ الخطورة وصفته بـ"الاستثنائي"، وقع في منطقة بيت حانون شمال قطاع غزة.
🔥 تفاصيل الحادث:
وفقًا لما تناقلته المصادر الإسرائيلية:
الحدث الأساسي تمثل في انفجار عبوة ناسفة شديدة الانفجار استهدفت مدرعة عسكرية تقل جنودًا في بيت حانون.
قوة الإنقاذ التي هرعت إلى الموقع تعرضت بدورها لاستهداف ثانٍ، مما ضاعف من حجم الخسائر البشرية.
وأكدت التقارير أن من بين المصابين ضابطًا كبيرًا في الجيش الإسرائيلي، دون الكشف عن هويته حتى الآن.
🧠 أبعاد أمنية وعسكرية:
هذا الانفجار يعتبر من أعنف الضربات التي تتعرض لها قوات الاحتلال منذ أسابيع في غزة، ويعيد طرح تساؤلات عديدة حول جاهزية القوات في التعامل مع الكمائن المزروعة داخل مناطق الاشتباك، خصوصًا بعد أشهر من المعارك المتواصلة في القطاع.
ويُتوقع أن تشهد الساعات القادمة تصعيدًا عسكريًا كبيرًا من قبل الجيش الإسرائيلي، ردًا على هذا "الكمين المحكم"، خاصة إذا تأكد أن الاستهداف كان مزدوجًا، ومخططًا له بدقة.
🧭 خلفية المشهد:
منطقة بيت حانون تُعد من البؤر المشتعلة في شمال قطاع غزة، وتشهد منذ بدء الحرب مواجهات عنيفة، فيما يبدو أن المقاومة الفلسطينية لا تزال قادرة على توجيه ضربات نوعية ومباغتة، رغم الحصار والقصف المستمر.
🔴 تحليل أولي: الحدث اليوم يعكس تحولًا في قواعد الاشتباك، ويكشف أن الفصائل لا تزال تحتفظ بقدرات تكتيكية مؤثرة قادرة على إيقاع خسائر في صفوف قوات الاحتلال، حتى بعد أشهر من الهجمات الإسرائيلية المكثفة.
ومن المرجّح أن يُحدث هذا الحدث صدمة داخل المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، وقد يعيد خلط الأوراق ميدانيًا وسياسيًا، خاصة مع اقتراب زيارة نتنياهو إلى واشنطن وملف المفاوضات المتجدد حول غزة.