في مشهد نادر ومخيف، شهدت منطقة شمال المحيط الهادئ سلسلة من الزلازل المتتابعة، كان أبرزها زلزال مدمّر بلغت قوته 8.8 درجة قبالة سواحل كامتشاتكا، صنّف كأقوى هزة أرضية تُسجل في تاريخ المراقبة الزلزالية بالمنطقة، بحسب دائرة الأرصاد الجوية الروسية.
مقالات ذات صلة:
🌍 الزلزال الأقوى منذ 80 عامًا يهز كامتشاتكا.. تسونامي وتحذيرات تمتد حتى الولايات المتحدة!
🌊 تسونامي عنيف يضرب جزر كوريل وكامتشاتكا.. الزلزال الأقوى منذ عقود يثير الرعب في روسيا واليابان
🔥 زلزال تشريعي في كرتنا... الأجانب يغزون الملاعب وقرعة البطولة تشتعل!
وفي تطور متسارع، أكدت يلينا سيمينوفا، رئيسة محطة يوجنو ساخالينسك لرصد الزلازل، تسجيل زلزالين متتاليين قرب جزر الكوريل بفارق زمني لم يتجاوز 20 دقيقة. الأول وقع عند الساعة 18:23 بالتوقيت المحلي (10:23 بتوقيت موسكو) بقوة 5.1 درجات، على بعد 131 كيلومترا جنوب شرق جزيرة إيتوروب، وشعر به سكان جزيرة شيكوتان بقوة ثلاث درجات. وبعد دقائق فقط، ضرب زلزال آخر بقوة 5.0 درجات المنطقة، مركزه هذه المرة كان بالقرب من سيفيرو كوريلسك.
لكن الحدث الزلزالي الأخطر وقع قبالة كامتشاتكا، حيث بلغت قوة الزلزال العنيف صباح اليوم 8.8 درجات على مقياس ريختر، ما استدعى إعلان حالة الطوارئ في الإقليم. ووفقًا للمصادر الرسمية، تسببت الهزة القوية بموجات تسونامي بلغ ارتفاعها نحو أربعة أمتار، أثارت الذعر بين السكان، وأدت إلى وقوع إصابات وصفت معظمها بالطفيفة.
فيما أطلقت السلطات الروسية والأمريكية تحذيرات عاجلة من احتمال امتداد تأثير التسونامي إلى كامل الساحل الشرقي لليابان، إلى جانب ولايات ألاسكا، كاليفورنيا وأوريغون في الولايات المتحدة.
وتوقعت هيئة الرصد البيئي الروسية أن تستمر الهزات الارتدادية خلال الأسابيع المقبلة، مشيرة إلى أن بعضها قد تصل قوته إلى 7.5 درجات، ما ينذر بمخاطر زلزالية متواصلة في حزام النار الهادئ.
السكان في المناطق المتضررة طُلب منهم التزام الحذر ومتابعة التعليمات الرسمية، في وقت تُكثّف فيه فرق الإنقاذ جهودها لتأمين الأحياء المتضررة.