30 يوليو من كل عام ليس مجرد تاريخ عادي، بل هو موعد عالمي للاحتفال بإحدى أسمى القيم الإنسانية: الصداقة. ففي عام 2011، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا اليوم مناسبة رسمية، بهدف تعزيز ثقافة السلام والتقارب بين الشعوب، من خلال ترسيخ مفهوم الصداقة والتضامن بين الأفراد والمجتمعات والدول.
مقالات ذات صلة:
تونس تحتفل باليوم العالمي للتبريد: خطوات ريادية نحو قطاع مستدام وصديق للبيئة:
سفارة الهند بتونس تحتفل باليوم العالمي لليوغا في قرطاج تحت شعار "اليوغا من أجل أرض واحدة وصحة واحدة"
■ بداية الفكرة:
جاء اعتماد اليوم العالمي للصداقة بناءً على مبادرة من باراغواي، التي تقدّمت بمقترح للاعتراف بالأهمية الاجتماعية والإنسانية للصداقة. وقد لقي المقترح دعماً من دول عدة، انطلاقًا من الإيمان بأن العلاقات الإنسانية الإيجابية يمكن أن تساهم في بناء مجتمعات أكثر تماسكًا وسلمًا.
■ الأهداف الأساسية للاحتفال:
تعزيز ثقافة الحوار والسلام بين الأفراد والشعوب، بعيدًا عن التوترات والصراعات.
مقاومة مظاهر العنف والكراهية والتفرقة من خلال بناء جسور التفاهم والقبول المتبادل.
إبراز دور الصداقة في دعم الصحة النفسية والرفاه الاجتماعي، خاصة لدى الأطفال والشباب.
تحفيز المبادرات الاجتماعية والتربوية التي تُنمّي قيم الاحترام والوفاء والرحمة.
■ دور الصداقة في زمن الأزمات:
خلال جائحة كوفيد-19، تبيّن أن العلاقات الإنسانية الصحية – وفي مقدّمتها الصداقة – كانت مصدر دعم نفسي كبير للكثيرين، سواء عبر اللقاءات المباشرة أو حتى من خلال الرسائل والاتصالات. وهو ما جدّد الاهتمام العالمي بهذه القيمة كأداة لمقاومة العزلة والقلق.
■ الأمم المتحدة تدعو... والجميع معني:
تدعو الأمم المتحدة الحكومات ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات التربوية والإعلامية إلى الاحتفال بهذا اليوم بطرق تفاعلية: تنظيم ورشات عمل، حملات توعية، تبادل رسائل الصداقة، أو حتى نشر قصص ملهمة عن أصدقاء واجهوا الحياة معًا.
وفي وقت تشهد فيه المجتمعات تغيّرات سريعة، يعود هذا اليوم كتذكير بأن الصداقة ليست رفاهًا، بل ضرورة إنسانية لبناء عالم أكثر إنصافًا وتفهّمًا وسلامًا.