كشف تقرير إعلامي بريطاني أمس الأربعاء أنّ الحكومة البريطانية تستعد للإعلان رسمياً عن اعتراف المملكة المتحدة بدولة فلسطين خلال عطلة نهاية هذا الأسبوع، بمجرد عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الولايات المتحدة بعد انتهاء زيارته الرسمية.
ووفق موقع "آي" البريطاني، نقلت مصادر حكومية أنّ الإعلان قد يتم خلال أيام قليلة فور مغادرة ترامب، وقبل اجتماعات وزراء الخارجية رفيعي المستوى في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك المقررة الاثنين المقبل.
وأكد المسؤولون أنّ سبب تأجيل الإعلان هو الضغوط الدبلوماسية خلال زيارة ترامب، إذ كان الإعلان في أثناء الزيارة قد يزيد التوترات مع واشنطن، التي تواصل دعمها للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وفق الموقف الذي أبداه ترامب ووزير خارجيته ماركو روبيو.
في المقابل، اعتمدت الحكومة البريطانية لهجة أكثر حدة ضد إسرائيل، حيث أدانت رئيسة الوزراء ووزيرة الخارجية الجديدة إيفيت كوبر العدوان الإسرائيلي ووصفته بأنه "كارثة إنسانية لا تُحتمل" و"عديم المسؤولية ومروع تماماً"، محذرة من أنه يؤدي إلى مزيد من سقوط الضحايا الأبرياء ويعرض الرهائن للخطر.
وسيتم تمثيل المملكة المتحدة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل بواسطة إيفيت كوبر ونائب رئيس الوزراء ديفيد لامي، بعدما أعلن ستارمر أنه لن يحضر الاجتماع شخصياً.
هذا التطور يعكس تحولاً دبلوماسياً بارزاً في السياسة البريطانية تجاه القضية الفلسطينية، متزامناً مع الضغوط الدولية المتزايدة بسبب الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.