أفادت صحيفة لو فيغارو الفرنسية أنّ نحو 100 متظاهر حاولوا، أمس الخميس 2 أكتوبر 2025، فرض حصار على مصنع "يورولينكس" للأسلحة في مرسيليا، المتهم بتزويد إسرائيل بالأسلحة، وسط اتهامات بأنه "يتحمل مسؤولية في قتل أطفال فلسطين".
ووفق المصادر ذاتها، سارعت قوات الشرطة إلى التدخل واعتقلت عددا كبيرا من المحتجين واقتادتهم إلى مراكز الحجز، بتهم تراوحت بين "المشاركة في تجمع غير مرخّص" و"الإضرار بشخص ذي سلطة عامة أو ممارسة العنف ضده".
المتظاهرون، الذين احتشدوا أمام بوابة المصنع الواقع في المناطق الشمالية لمرسيليا، رفعوا شعارات تطالب بوقف التعاون العسكري مع إسرائيل، في وقت يشهد الرأي العام الفرنسي جدلا واسعا حول دور الشركات الفرنسية في النزاعات الخارجية.
من جانبها، دعت حركة "فرنسا الأبية" في منطقة بوش دو رون إلى "الإفراج الفوري عن المعتقلين"، معتبرة أن تحرّكهم يدخل في إطار "التنديد بجرائم حرب ترتكب بحق الشعب الفلسطيني".
جدير بالذكر أن مصنع "يورولينكس" يخضع منذ فترة لتحقيق قضائي إثر شكوى رفعتها رابطة حقوق الإنسان، تتهمه بـ"التواطؤ في جرائم حرب" بسبب توريده مكونات عسكرية وروابط خاصة بالرشاشات إلى إحدى كبريات شركات الأسلحة الإسرائيلية.