شؤون دولية

توطيد للعلاقات الثنائية وتعزيز للتعاون في إطار إتحاد دول الساحل (AES)

في أجواء يسودها الودّ والتفاهم، استقبل سعادة السيد موسى سورو سي، سفير جمهورية مالي في تونس، يوم الأربعاء 29 أكتوبر 2025، نظيره سعادة السيد أبولينير ساوادوغو، السفير الجديد لجمهورية بوركينا فاسو في تونس، في لقاء مجاملة حمل في طيّاته أبعاداً سياسية ودبلوماسية عميقة.

 لقاء يجسد عمق العلاقات التاريخية بين البلدين:

جاءت هذه الزيارة في سياق متجذر من العلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط بين مالي وبوركينا فاسو، وتأكيداً على روح التضامن والتكامل الإفريقي التي تجمع بين الشعبين.

وقد تبادل السفيرَان وجهات النظر حول سبل تعزيز التعاون الثنائي، لاسيّما في المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين.

القيادة الواعية لرؤساء إتحاد الساحل محل إشادة:

أشاد السيدان سورو سي وساوادوغو "بالقيادة الحكيمة والبصيرة" التي يتميّز بها رؤساء دول اتحاد الساحل (AES)، مثمنين الخطوات الجريئة التي اتخذتها بلدان الاتحاد الثلاثة  مالي، بوركينا فاسو، والنيجر في سبيل ترسيخ السيادة الوطنية وتعزيز التعاون الإقليمي.

كما عبّرا عن ارتياحهما للتقدّم المحرز في المسار التكاملي بين هذه الدول، معتبرين أن التضامن هو السبيل نحو الأمن والتنمية المستدامة في المنطقة.

أنشطة مشتركة لتعزيز حضور الإتحاد في تونس:

اتفق السفيران على إطلاق مبادرات وأنشطة ثقافية ودبلوماسية مشتركة تُبرز الصورة المشرقة للاتحاد في الساحة التونسية، مع إشراك الجاليات الإفريقية والطلبة من الدول الأعضاء في AES.

ويهدف هذا التوجه إلى تعزيز الوعي بروح الاتحاد والتقارب الإفريقي، من خلال فعاليات تحمل بصمة التعاون والتآزر بين الشعوب.

صمود الشعوب مصدر إلهام لمستقبل المنطقة:

لم يَغِب عن اللقاء الحديث عن الصمود التاريخي لشعوب مالي وبوركينا فاسو والنيجر، التي تواصل نضالها بثبات من أجل الأمن والاستقرار والكرامة الوطنية. وقد عبّر الطرفان عن أملهما في أن تُتوّج هذه الجهود بمستقبل مشرق يعيد للأمة الإفريقية موقعها المستحق في الساحة الدولية.

من تونس  رسالة وحدة من الساحل إلى العالم:

لقاء سعادة السفيرين في تونس لم يكن مجرّد مناسبة بروتوكولية، بل رسالة دبلوماسية عميقة تعبّر عن وحدة المصير، وتؤكد أن اتحاد الساحل (AES) يسير بخطى ثابتة نحو بناء فضاء إفريقي مستقلّ ومتضامن.

ومن العاصمة التونسية، انطلقت اليوم رسالة أملٍ ووحدةٍ وتعاونٍ تُجسّد أن الأخوّة الإفريقية ليست شعاراً، بل واقعاً حيّاً يُترجم في كل لقاء وتعاون مشترك.

نادرة الفرشيشي