اهتزّت بلدة بودن في شمال السويد، مساء الخميس، على وقع حادث أمني خطير انتهى بمقتل رجل برصاص الشرطة والعثور على جثة امرأة داخل منزل، في واقعة أعادت إلى الواجهة المخاوف المتصاعدة من العنف المسلّح في البلاد.
وأفادت الشرطة السويدية أنها تلقت بلاغات عاجلة تفيد بقيام رجل في العشرينيات من عمره بمهاجمة سكان منزل بسلاح، ما استدعى تدخلاً فورياً للوحدات الأمنية. وخلال محاولة إيقافه واعتقاله، اضطرت الشرطة إلى إطلاق النار عليه، ما أدى إلى مقتله في عين المكان.
وخلال تمشيط المنزل، عثرت الشرطة على جثة امرأة تبلغ من العمر 55 عاماً، فيما جرى نقل شخصين آخرين أُصيبا خلال الحادث إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة، دون الكشف عن حالتهما الصحية.
وكانت الشرطة قد أعلنت في وقت سابق فتح تحقيق في “حادث خطير” ببلدة بودن، في حين نقلت صحيفة “أفتونبلاديت” عن مصادرها أن عدة أشخاص أُصيبوا، مؤكدة أن المشتبه به تعرض لإطلاق نار من قبل الشرطة أثناء التدخل.
وتأتي هذه الحادثة في سياق مقلق، إذ لا تزال السويد تحت وقع صدمة حوادث عنف سابقة، أبرزها مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين في إطلاق نار داخل صالون حلاقة بمدينة أوبسالا في أفريل الماضي، فضلاً عن عملية قتل جماعي شهدتها البلاد في فيفري، وأسفرت عن سقوط 11 قتيلاً، من بينهم منفذ الهجوم.
وبينما تواصل الشرطة تحقيقاتها لكشف ملابسات ما جرى في منزل بودن ودوافع المهاجم، تتصاعد التساؤلات داخل الرأي العام السويدي حول تنامي وتيرة الجرائم العنيفة، وقدرة السلطات على احتوائها قبل أن تتحول إلى ظاهرة تهدد الشعور العام بالأمن.



