تجدّدت صباح اليوم الأربعاء 12 نوفمبر 2025 حالات الاختناق في المدرسة الإعدادية بشطّ السلام من ولاية قابس، حيث سُجّلت سبع إصابات جديدة في صفوف التلاميذ، ما أثار حالة من الهلع والفزع داخل المؤسسة التربوية.
وقد تمّ التدخّل العاجل من قبل الإطار الإداري والطبي لنقل المصابين إلى المستشفى لتلقّي الإسعافات اللازمة، فيما باشرت المصالح الجهوية تحقيقًا ميدانيًا لتحديد أسباب تكرّر هذه الحوادث داخل المنطقة.
ويُذكر أنّ منطقة شطّ السلام شهدت خلال أقل من شهرين عدّة موجات اختناق جماعي، كان آخرها يوم الثلاثاء 14 أكتوبر 2025، عندما تمّ تسجيل عشرات الحالات في صفوف متساكنين وتلاميذ المدرسة الإعدادية "شطّ سيدي عبد السلام".
وتعيش ولاية قابس منذ ذلك التاريخ على وقع احتقان شعبي متصاعد، بسبب تجدّد الإصابات الناتجة عن تلوّث الهواء والمحيط بفعل الانبعاثات الصادرة عن نشاط المجمّع الكيميائي التونسي.
وقد عبّر عدد من الأهالي ومكونات المجتمع المدني عن غضبهم واستيائهم، مطالبين السلطات بتفعيل القرار الوزاري الصادر سنة 2017، والذي يقضي بتفكيك الوحدات الملوّثة التابعة للمجمّع ونقلها خارج المناطق السكنية، حمايةً لصحة المواطنين والتلاميذ.



