اختر لغتك

هل من العدل أن يشرف أجنبي على التحكيم التونسي؟: تساؤلات حول التركيبة الجديدة للإدارة الوطنية للتحكيم

الجزائري جمال الحيمودي

هل من العدل أن يشرف أجنبي على التحكيم التونسي؟: تساؤلات حول التركيبة الجديدة للإدارة الوطنية للتحكيم

في خطوة أثارت الكثير من الجدل في الوسط الرياضي التونسي، تم الإعلان عن تعيين الجزائري جمال الحيمودي مشرفًا عامًا على الإدارة الوطنية للتحكيم، وهو القرار الذي يفتح باب التساؤلات حول مدى جدوى الاعتماد على شخصية أجنبية في إدارة شؤون التحكيم في تونس.

مقالات ذات صلة:

النجم الساحلي يطالب بتحكيم أجنبي في قمة الجولة 14 أمام النادي الإفريقي

استدعاءات ساخنة: حكام في قفص الاتهام أمام لجنة التحكيم الوطنية!

النادي الإفريقي تحت مقصلة التحكيم: أخطاء متكررة وأحلام مهدورة!

هل يغني الخبرة الأجنبية عن الكفاءات المحلية؟

على الرغم من التاريخ الطويل الذي يتمتع به الحيمودي في مجال التحكيم، إلا أن تعيينه لهذا المنصب يأتي في وقت حساس للغاية، حيث يشهد التحكيم التونسي حالة من الاضطراب والانتقادات المستمرة بسبب قرارات مثيرة للجدل خلال المباريات. ومع وجود العديد من الكفاءات المحلية التي اكتسبت خبرات كبيرة في مجال التحكيم، يتساءل الكثيرون عن السبب الذي دفع إلى اللجوء إلى عنصر أجنبي بدلًا من إعطاء الفرصة للكفاءات الوطنية لتولي زمام الأمور.

الركيزة المحلية: هل هي مغيبة؟

إلى جانب الحيمودي، تم تعيين مراد بن حمزة مديرًا للإدارة الوطنية للتحكيم، فيما تم تعيين محمد سعيد الكردي مكلفًا بتعيينات الحكام في الرابطة المحترفة الأولى والثانية، وأنور هميلة مكلفًا بتعيين الحكام المساعدين. ورغم أن هذه التعيينات قد تبدو إيجابية على الورق، فإن الكل يعلم أن تولي شخص أجنبي للإشراف العام على هذا الملف قد يطرح العديد من الأسئلة حول استقلالية القرار المحلي وقدرة المسؤولين على اتخاذ قرارات تتناسب مع واقع التحكيم في تونس.

الثقة أم الهيمنة؟

ليس من الواضح ما إذا كانت هذه التعيينات تأتي في إطار بناء نظام تحكيم أكثر نزاهة وشفافية، أم أن وراءها رغبة في الهيمنة على العملية التحكيمية في تونس. فالأوساط الرياضية التونسية تعتبر أن إشراك الحيمودي في هذه المناصب العليا قد يعكس تراجعًا في الثقة بالكوادر المحلية ويعزز من هيمنة العناصر الأجنبية على كرة القدم التونسية.

الحاجة إلى تجديد الفكر التحكيمي

من المؤكد أن التحكيم التونسي بحاجة إلى تطوير وتجديد الفكر التحكيمي وتبني أساليب أكثر عدالة وشفافية، ولكن السؤال الأبرز: هل يتم هذا من خلال الاستعانة بعناصر أجنبية أم من خلال تطوير المنظومة المحلية وتوفير بيئة تحكيمية تكون فيها الكفاءات التونسية هي الأساس؟

خلاصة القول

بينما يمكن أن يُحسن الحيمودي من نظام التحكيم في تونس بفضل خبرته الكبيرة، إلا أن تعيينه لهذه المهمة قد يثير تساؤلات حول فلسفة المسؤولين عن الرياضة في تونس في مجال الاستعانة بالأجانب، وما إذا كانت هذه التعيينات تمثل خطوة نحو تطوير النظام أم مجرد تفضيل لخيارات خارجية على حساب النخب المحلية. ما يعكس الحاجة الماسة لمراجعة مواقفنا وإعادة النظر في أولوياتنا الرياضية الوطنية.

آخر الأخبار

عامان سجناً للغنوشي… والقضية تفتح أبواب “الزلزال السياسي”

عامان سجناً للغنوشي… والقضية تفتح أبواب “الزلزال السياسي”

موسم سياحي تونسي 2026… رهان على الترويج الرقمي وتصنيف عالمي يرفع سقف الطموحات

موسم سياحي تونسي 2026… رهان على الترويج الرقمي وتصنيف عالمي يرفع سقف الطموحات

أحكام ثقيلة في ملف فساد شركة فسفاط قفصة… إدانة مسؤولين ووزير سابق وسجناء لسنوات

أحكام ثقيلة في ملف فساد شركة فسفاط قفصة… إدانة مسؤولين ووزير سابق وسجناء لسنوات

غضب مصري بعد إعلان فرقة إسرائيلية إحياء حفلات لأغاني أم كلثوم… وحفيدة شقيقتها: "هذا اغتصاب للتراث الوطني"

غضب مصري بعد إعلان فرقة إسرائيلية إحياء حفلات لأغاني أم كلثوم… وحفيدة شقيقتها: "هذا اغتصاب للتراث الوطني"

أيرلندا تُسقط البرتغال بثنائية… ورونالدو يُطرد لأول مرة بقميص المنتخب في ليلة صادمة

أيرلندا تُسقط البرتغال بثنائية… ورونالدو يُطرد لأول مرة بقميص المنتخب في ليلة صادمة

Please publish modules in offcanvas position.