في خطوة غير مسبوقة على الساحة الكروية التونسية، أعلن النادي الإفريقي عن تعيين الدكتورة ريم دجبي بن نصر معدّة ذهنية للفريق، في مؤشر واضح على توجه إدارة نادي باب الجديد نحو دعم الجانب النفسي للاعبين بعد تواتر الضغوطات وتذبذب الأداء في المواسم الأخيرة.
هذه الخطوة الجريئة تعكس وعيا متناميا بأهمية الطب النفسي الرياضي كأحد مفاتيح النجاح، لا سيما في ظل تعقيدات المنافسات والرهانات الثقيلة على كاهل اللاعبين.
🔎 من هي ريم دجبي؟
الدكتورة ريم ليست مجرد طبيبة نفسية، بل هي قامة علمية وميدانية متميزة، حاملة لشهادات متخصصة من تونس وخارجها، تتنوع بين العلاج السلوكي المعرفي، الطب النفسي القانوني، العلاج بالإيحاء، والبرمجة اللغوية العصبية (PNL)، علاوة على تكوينها في مجال القيادة والتهيئة الذهنية الرياضية.
✅ التحديات أمامها؟
ستكون مهمتها دقيقة للغاية:
- إعادة الثقة للاعبين
- محاربة التوتر والقلق قبل المباريات
- معالجة أي اضطرابات نفسية أو سلوكية
- بناء عقلية تنافسية صلبة داخل حجرات الملابس
📍 ولئن ظلّ هذا الجانب مهمّشا طيلة سنوات في كرتنا المحلية، فإن تعيين معدّ ذهني بهذا الوزن الأكاديمي والميداني قد يفتح الباب أمام تغييرات عميقة في طريقة إعداد الفرق التونسية نفسيا وذهنيا.
🔴 النادي الإفريقي، المعروف بتقلباته المزاجية الجماهيرية وكثافة الضغط المحيط به، يبدو مستعدا اليوم لكسر التقاليد وتبني طرق حديثة لا تتعلق فقط بالتكتيك واللياقة، بل أيضا بالعقل والإدراك والانضباط النفسي.
فهل تكون ريم دجبي سلاح الإفريقي الخفي هذا الموسم؟ وهل ينجح الفريق في التخلّص من «أشباح الفشل» التي طاردته في السنوات الأخيرة؟ الأيام القادمة ستكون كفيلة بالإجابة.