وسط زحمة التحضيرات للموسم الجديد والمنافسة الشرسة على المراكز داخل تشكيلة النادي الإفريقي، يلمع اسم اللاعب الشاب الصادق محمود الذي يفرض نفسه يومًا بعد يوم كأحد الأسماء الواعدة في المشروع الرياضي الجديد لفوزي البنزرتي.
اللاعب الشاب، الذي خطف الأنظار خلال المباريات الودية، قدّم مردودًا فنيًا مميزًا ضد شبيبة القيروان، حيث أظهر شخصية قوية في وسط الميدان وجرأة هجومية جعلت الإطار الفني يراجع حساباته بشأن مركز صانع الألعاب. البنزرتي المعروف باعتماده على "أصحاب القلوب القوية"، وجد في الصادق محمود مواصفات اللاعب القادر على كسر الرتابة الهجومية، والتحرك بين الخطوط، والربط الذكي بين الوسط والهجوم.
هذه الثقة تُرجمت فعليًا بمنحه القميص رقم "10"، الرقم الذي لطالما ارتبط بأسماء تحمل ثقلًا فنيًا في تاريخ النادي. وهو ما يؤشر إلى نية حقيقية في تحميله مسؤولية فنية داخل المجموعة، ليس فقط كمجرد شاب صاعد، بل كلاعب له دور تكتيكي منتظر.
ورغم أن البنزرتي لم يفصح حتى الآن عن خططه النهائية بخصوص التشكيلة الأساسية، إلا أن كل المعطيات داخل كواليس حديقة منير القبايلي تشير إلى أن الصادق محمود قد يكون أحد أوراق المفاجأة في انطلاقة الموسم، خاصة مع غياب بعض العناصر في وسط الميدان ووجود نية لإعادة توزيع الأدوار في محور التنظيم الهجومي.
فهل ينجح "رقم 10 الجديد" في كسب ثقة الجماهير كما كسب ثقة البنزرتي؟ الإجابة قد تكون أقرب مما نتصور.