لن يكون يوم 27 سبتمبر 2025 عاديًا بالنسبة لجماهير الإفريقي، فالقاعة متعددة الاختصاصات برادس ستحتضن مواجهة مشتعلة ضد الاتحاد المنستيري في نهائي كأس السوبر، مواجهة تحمل في طياتها أكثر من بُعد: استعراض قوة، رد اعتبار، وبداية موسم يَعِدُ بالكثير.
لكن ما يجعل هذا الموسم مختلفًا ليس فقط صدام السوبر، بل أيضًا النظام الجديد للبطولة الوطنية، الذي غيّر خارطة المنافسة. فقد تم تقسيم الفرق إلى مجموعتين من ستة أندية، وهو ما يفرض على كل فريق خوض عشر جولات بنظام الذهاب والإياب قبل المرور إلى مرحلة البلاي أوف.
📌 في المجموعة الأولى، يتواجد الإفريقي إلى جانب النجم الساحلي وشبيبة المنازه ونادي المهدية والدالية بقرمبالية ونجم حلق الوادي. مجموعة قد تبدو متوازنة، لكنها لا تخلو من فخاخ، خصوصًا مع تطور بعض الأندية الطامحة لإحداث المفاجأة.
📌 أما المجموعة الثانية، فتضم الاتحاد المنستيري وشبيبة القيروان والنجم الرادسي واتحاد الأنصار والملعب النابلي وجمعية الحمامات، أي أنها تجمع بين الخبرة والتاريخ والطموح.
الرهان الأكبر يبقى في مرحلة السوبر بلاي أوف، حيث ستُحسم الألقاب عبر نظام (best of 5)، وهو ما يجعل كل تفصيل صغير — من تحضيرات، انتدابات، وحتى أفضلية القاعة — حاسمًا في رسم ملامح البطل.
النادي الإفريقي يدخل هذا الموسم بضغط مزدوج: حصد السوبر من بوابة الاتحاد المنستيري، وإثبات الذات في نظام جديد يتطلب نفسًا طويلًا واستقرارًا ذهنيًا. وبين هذين التحديين، تبقى جماهير الأحمر والأبيض متعطشة للعودة إلى منصات التتويج، رافعة شعار: المجد يُصنع من المباريات الكبرى.