اللجنة القانونية تهدد بالتصعيد بعد نشر نتيجة خاطئة لمباراة ودية
تونس – من عبد الحفيظ حساينية
أصدر النادي الإفريقي بيانًا شديد اللهجة عبر لجنته القانونية، عبّر فيه عن استيائه العميق مما وصفه بـ"الانحراف الإعلامي" في الصفحة الرسمية لقناة نسمة، وذلك عقب نشر القناة لنتيجة خاطئة للمباراة الودية التي جمعت الفريق بـ نادي الموج الرياضي بمنزل عبد الرحمان، والتي انتهت فعليًا بفوز الإفريقي 3-1، في حين أعلنت القناة تعادل الفريقين 1-1.
“اندهاش” وتحذير من التضليل الإعلامي
وجاء في البيان: “لقد اطلعنا، باندهاش، على الإعلان الخاطئ في الصفحة الرسمية لقناة نسمة… فالنتيجة المُعلنة لا تتطابق مع الواقع”، مؤكداً أن هذا الخطأ ليس مجرد سهو عابر، بل يندرج ضمن “منهج إعلامي بات يفتقر إلى الدقة والمصداقية ويعتمد التهويل لاستقطاب التفاعل”.
واتهمت اللجنة القانونية القناة بـ“التعمد في نشر أخبار مشوهة هدفها خلق البلبلة واستثارة الرأي العام الرياضي على حساب الحقيقة ومصلحة الأندية”، معتبرة أن هذا التوجه يسيء إلى صورة النادي الإفريقي ويمسّ من مصداقية العمل الصحفي الرياضي في تونس.
تصعيد قانوني في الأفق
وأكد البيان أن النادي يحتفظ بحقه في الردّ القانوني إذا تواصل ما سمّاه بـ“الانحراف الإعلامي”، محمّلاً قناة نسمة كامل المسؤولية عن أي مغالطات تمسّ من صورة الجمعية أو مناخها الداخلي.
وأضافت اللجنة: “ما تنشرونه لا يمتّ بصلة إلى الإعلام الجاد، وإن استمرّ هذا النهج المتعمّد في تضليل المتابعين، فستكون له تبعات لا تخصّكم فحسب، بل تطال مصداقية الإعلام الرياضي برمّته”.
رسالة إلى الجماهير: لا تنجرّوا وراء الأخبار المزيّفة
كما دعت اللجنة القانونية جماهير الإفريقي إلى عدم الانسياق وراء الأخبار غير الدقيقة، مؤكدة أن الوعي الجماهيري “هو خط الدفاع الأول عن صورة الفريق”، ومشددة على ضرورة دعم المصادر الرسمية التي تعبّر عن الموقف الحقيقي للجمعية.
خلافات متكررة تكشف أزمة الثقة بين الأندية والإعلام الرياضي
ويعكس هذا البيان أزمة ثقة متزايدة بين بعض الأندية التونسية ووسائل الإعلام الرياضي، في ظل تصاعد الانتقادات بشأن ضعف التحقق من المعلومات وغياب المهنية في تغطية الأحداث الرياضية.
ويرى متابعون أن هذا التوتر يسلّط الضوء على الحاجة إلى إرساء ميثاق أخلاقي جديد ينظّم العلاقة بين الإعلام الرياضي والأندية، بما يضمن حق الجمهور في معلومة دقيقة، ويحمي في المقابل صورة المؤسسات الإعلامية من الاتهامات المتكررة بالتضليل والانحياز.