اختر لغتك

النادي الإفريقي: وعود انتخابية تتبخر... والطرابلسي يدخل في مواجهة مفتوحة مع جماهيره

النادي الإفريقي: وعود انتخابية تتبخر... والطرابلسي يدخل في مواجهة مفتوحة مع جماهيره

النادي الإفريقي: وعود انتخابية تتبخر... والطرابلسي يدخل في مواجهة مفتوحة مع جماهيره

تعيش أروقة النادي الإفريقي على وقع احتقان متزايد وتراجع ثقة جماهيره في الهيئة المديرة الحالية برئاسة الدكتور محسن الطرابلسي، الذي يبدو أنه ابتعد كثيرًا عن مسار الإصلاح الذي وعد به قبل الانتخابات، ووجد نفسه اليوم في مواجهة مفتوحة مع أنصار الفريق.

فبعد مرور أربعة أشهر فقط على توليه الرئاسة، لم يحرز الطرابلسي أي تقدم في ملف المحاسبة المالية والإدارية الذي طالبت به الجماهير منذ سنوات، خاصة في ما يتعلق بمداخيل المباريات وبيع التذاكر، وهي الملفات التي مازالت تراوح مكانها دون إجراءات فعلية أو كشف للحقائق.

ورغم تأكيده خلال حملته على ضرورة “إعادة هيكلة النادي”، اختار الطرابلسي تثبيت لجنة التنظيم التي طالتها اتهامات سابقة ببيع التذاكر في السوق السوداء وبالتصرّف في مداخيل لم تدخل في حسابات النادي. خطوة أثارت استغراب الشارع الرياضي، خصوصًا وأن هذه اللجنة، بحسب مصادر قريبة من الفريق، تحرم الإفريقي من نحو 200 ألف دينار في كل لقاء بملعب رادس، في وقت يواصل فيه الرئيس مطالبة الأنصار بالمساهمة المالية لدعم الجمعية.

كما عبّر عدد من الأحباء عن استيائهم من عدم تعيين العميد لطفي القلمامي في خطة رئيس لجنة التنظيم أو ناطق رسمي باسم النادي، مؤكدين أنه من الشخصيات التي تمتاز بالنزاهة والانضباط وحب ألوان الفريق، وأن استبعاده لا يخدم مصلحة الإفريقي.

ولم تتوقف القرارات المثيرة للجدل عند هذا الحد، إذ أثار تعيين المساعد الأول للمدرب، السيد أحمد، رئيسًا للجنة الفنية بصلاحيات مدير رياضي تساؤلات عديدة، واعتُبر قرارًا غير منطقي يعكس حالة من الارتباك الإداري وغياب الرؤية الفنية داخل النادي.

وفي خضم هذا التوتر، قررت الهيئة غلق المنعرج الشمالي لملعب رادس أمام الجماهير المعروفة بـ CURVA NORD، وهي الفئة الأكثر حماسا ووفاءً للفريق، رغم أنها اقتنت اشتراكاتها بأموالها الخاصة. واعتبر الأحباء القرار إعلان حرب على الجمهور ومحاولة لإخماد صوت المعارضين، معتبرين أن الهيئة تخشى ردة فعل الأنصار، وهو ما يُعدّ اعترافًا ضمنيًا بارتكاب أخطاء فادحة.

لكن القرار الأخطر، وفق المقربين من الشأن الإفريقي، تمثل في إبعاد فيرجي شامبرز، المموّل الوحيد للنادي، بعد خلافات مع الرئيس محسن الطرابلسي حول هيكلة الإدارة وتعيين لجان نزيهة. فقد رفض الطرابلسي، حسب المصادر ذاتها، الالتزام بتوصيات المموّل حول الإصلاح الإداري، ليخسر النادي بذلك داعمَه المالي الأبرز في فترة حساسة جدًا.

وبذلك يكون الطرابلسي قد خسر الركيزتين الأساسيتين لأي نادٍ ناجح: المال والجمهور. فبعد أن فقد مموله الرئيسي، ها هو يدخل في حرب صامتة مع جماهيره التي تعتبر رأس المال الحقيقي للنادي. ويبدو أن رئيس الإفريقي يسير على خطى عبد السلام اليونسي، وأن العدّ التنازلي لمغادرته من الباب الصغير قد بدأ إن لم يتدارك أخطاءه سريعًا، خاصة وأن متطلبات النادي المادية كبيرة ولا يمكن مواصلة العمل بهذه الطريقة المرتبكة.

وبين قرارات لا تُفهم ووعود لم تُنفذ، يجد الإفريقي نفسه اليوم أمام مفترق طرق حاسم: إما العودة إلى الشفافية والوضوح والمصارحة مع جماهيره، أو الانزلاق مجددًا نحو فوضى قد تُعيد النادي إلى مربع الأزمات.

آخر الأخبار

اصدارات: المجموعة الشعرية "الديوان التافه" لوليد السبيعي.. لاول مرة ديوان شعري عن التفاهة بجمالية ابداعية

اصدارات: المجموعة الشعرية "الديوان التافه" لوليد السبيعي.. لاول مرة ديوان شعري عن التفاهة بجمالية ابداعية

النادي الإفريقي: وعود انتخابية تتبخر... والطرابلسي يدخل في مواجهة مفتوحة مع جماهيره

النادي الإفريقي: وعود انتخابية تتبخر... والطرابلسي يدخل في مواجهة مفتوحة مع جماهيره

اللغة العربية بين الهوية اللسانية والأعراف الاجتماعية

اللغة العربية بين الهوية اللسانية والأعراف الاجتماعية

قابس: أكثر من 20 تلميذاً يُصابون بالاختناق بسبب تسرّب غازي جديد

قابس: أكثر من 20 تلميذاً يُصابون بالاختناق بسبب تسرّب غازي جديد

أسامة الشريمي يشعل وسط الإفريقي في أول ظهور ويمنح الفريق صدارة مؤقتة

أسامة الشريمي يشعل وسط الإفريقي في أول ظهور ويمنح الفريق صدارة مؤقتة

Please publish modules in offcanvas position.