تتواصل تداعيات الأزمة داخل النادي الإفريقي بعد القرار الصارم الصادر عن الهيئة المديرة بتجميد عضوية محمد الشافعي، رئيس لجنة التدقيق والمستشار المالي السابق للنادي، على خلفية ظهوره الإعلامي دون ترخيص رسمي، في خرق واضح للفصل 51 من القانون الأساسي.
وفي تطوّر لافت، عبّر المستثمر الأمريكي فيرجي شامبيرز، المستشار الرسمي للنادي، عن استيائه الشديد مما حدث، واصفًا تصرف الشافعي بأنه "تجاوز لكل الخطوط"، مطالبًا إدارة الإفريقي بالاستغناء النهائي عن خدماته، وفق ما أكّدته مصادر مطّلعة.
وأضافت المصادر ذاتها أنّ العلاقة بين شامبيرز والشفـاعي كانت مقطوعة منذ فترة طويلة، ولم يجر أي تنسيق أو تواصل مباشر بينهما مؤخرًا، مشيرةً إلى أنّ الشافعي كان يتعامل فقط مع رئيس النادي محسن الطرابلسي.
وتفيد المعلومات بأنّ الشافعي كان قد وقّع اتفاقًا مكتوبًا مع إدارة النادي يمنعه من التدخل في الشأن الإداري أو الظهور الإعلامي، غير أنّه خالف هذا الالتزام عندما تواصل مع الطرابلسي يوم السبت الماضي لإبلاغه برغبته في الظهور على قناة “التاسعة”، فكان ردّ الرئيس واضحًا:
“لا تتحدث باسم النادي ولا تتدخل في الشأن الإداري”.
ورغم ذلك، أطلّ الشافعي إعلاميًا مساء الأحد، في تصريحات اعتبرتها الهيئة المديرة تسريبًا لأسرار داخلية ومسًّا بهيبة النادي، ما أدى إلى إصدار قرار فوري بعزله وتجميد عضويته وسحب جميع صفاته الرسمية.
ويرى مراقبون أنّ موقف شامبيرز الحازم زاد من تعميق الخلافات داخل البيت الإفريقي، في وقت يعاني فيه النادي من توتر داخلي بين الإدارة والجماهير التي تعتبر أنّ هذه الصراعات تُربك الفريق وتُهدد استقراره المالي والإداري.
🔻 بين قرارات العزل وردود الفعل الغاضبة، يعيش الإفريقي على وقع أزمة جديدة تضع مستقبله الإداري على المحك.
