خطوة أخرى يثبت بها أرسنال أن هذا الموسم قد يكون مختلفًا. للمرة الأولى منذ عقد كامل، يهزم الفريق اللندني ضيفه بايرن ميونيخ بنتيجة 3-1 في ليلة كروية أكدت نضج أبناء ميكل أرتيتا وتصاعدهم القوي في دوري أبطال أوروبا.
البداية جاءت مثالية. ركلة ركنية في الدقيقة 22 ارتقى لها جورين تيمبر، ليعلن مبكرًا أن أرسنال لا يخشى الاسم ولا التاريخ. لكن الرياح الألمانية هبّت قبل نهاية الشوط الأول، حين خطف الشاب لينارت كارل هدفًا رائعًا أعاد بايرن إلى المواجهة.
في الشوط الثاني، ظهر ما يميّز هذا الأرسنال: عمق، حلول، وطاقة لا تنفد. البديلان نوني مادويكي وجابرييل مارتينيلي دخلا ليغيّرا كل شيء، فسجلا هدفين أنهيا أحلام البافاري وقلبا المباراة رأسًا على عقب، مؤكّدين أن الفريق لم يعد يعتمد على 11 لاعبًا فقط بل على منظومة كاملة جاهزة للحسم.
الحدث الأبرز خارج الأهداف كان عودة هاري كين إلى شمال لندن… عودة هادئة، لكنها دون ابتسامة. فالنجم الإنقليزي لم يقدر على إنقاذ فريقه من أول هزيمة له هذا الموسم في مختلف المسابقات.
وبعد تعثر إنتر ميلان، أصبح أرسنال الفريق الوحيد الذي جمع 15 نقطة كاملة، ليضع قدمًا ثابتة — وربما اثنتين — في دور الـ16، ويرسل رسالة واضحة مفادها: هذا أرسنال لا يشبه أي نسخة سابقة… وهذا الطريق قد يصل بعيدًا.



