في ظل التحولات الرقمية المتسارعة لم يعد الفضاء السيبرني مجرد بيئة تقنية محايدة، بل أصبح فضاء ديناميكيا تتقاطع فيه المصالح الاستراتيجية وتتجاذبه إشكاليات الأمن والخصوصية وحرية التعبير، وقد أضحى الشباب في قلب هذه المعادلة، إما كضحايا للاستقطاب الأيديولوجي والجريمة الإلكترونية، أو كفاعلين محتملين في عمليات الاختراق والهجمات السيبرنية، وانطلاقا من هذا الواقع جاء الملتقى الوطني حول "بناء السلام والأمن السيبرني"، الذي نظمه المرصد الوطني للشباب بالشراكة مع الإدارة العامة للشباب بوزارة الشباب والرياضة، كإطار للتعمق في المخاطر الرقمية واستكشاف سبل تمكين الشباب من مواجهة تهديداتها المتزايدة.