متابعة – الشأن الدولي
في تطور خطير يثير القلق في قطاع الطاقة والملاحة البحرية، انفجرت ناقلة نفط ضخمة تحمل أكثر من مليون برميل من الخام قبالة السواحل الليبية، يوم الجمعة 27 جوان 2025، في حادثة غابت عنها التوضيحات الرسمية، وطرحت علامات استفهام بشأن أسباب الانفجار وتداعياته البيئية والاقتصادية.
🚢 صمت رسمي وغموض متواصل
الناقلة "فيلامورا"، التي ترفع علم جزر المارشال، كانت في طريقها إلى جبل طارق بعد مغادرتها ميناء الزويتينة الليبي، عندما وقع الانفجار الغامض في عرض البحر المتوسط، بحسب ما كشفت عنه اليوم فقط – وبعد تأخير دام أيامًا – الشركة المشغّلة "TMS Tankers" اليونانية.
الغريب في الأمر أن الشركة لم ترصد أي إصابات بشرية أو تسرب نفطي ظاهر، ما زاد الغموض حول طبيعة الحادث وهل كان انفجارًا عرضيًا أم نتيجة استهداف خارجي أو خلل داخلي خطير.
🌊 هل نحن أمام كارثة بيئية مؤجلة؟
ورغم غياب التقارير عن تلوث بحري حتى الآن، فإن الخبراء حذروا من أن ناقلة محملة بأكثر من مليون برميل تشكّل قنبلة بيئية عائمة، وأي تسرب – حتى لو تأخر ظهوره – قد يُحدث دمارًا في النظام البحري الليبي ويُعطّل الملاحة في شرق المتوسط.
⚠️ ليبيا... ساحة جديدة لصراعات الطاقة؟
الحادث يأتي في وقت حساس تشهده ليبيا، وسط توتر في البنية التحتية النفطية ومحاولات استقرار هشّ لقطاع حيوي تمزقه الانقسامات السياسية، ويرجّح مراقبون أن الصمت الرسمي الليبي قد يكون محاولة لاحتواء أزمة أكبر أو تجنّب توجيه أصابع الاتهام.
📌 ما بعد الانفجار:
لا بيان حتى الآن من الحكومة الليبية أو خفر السواحل.
مراقبون يدعون إلى تحقيق دولي مستقل حول الحادث.
التخوّف من تأثير الحادث على أسعار النفط العالمية إذا تبيّن وجود عمل تخريبي.
هل نحن أمام حادث عرضي... أم إنذار مبكّر لصراع جديد في المتوسط؟
الأسئلة كثيرة، والإجابات لا تزال عالقة في أمواج البحر.