في زمن أصبحت فيه منظمات المجتمع المدني في سباق محموم بين المشاريع والعناوين، تُثبت جامعة العمال التونسيين بالخارج أنها تسير بخطى واثقة في طريق مختلف، عنوانه الانسجام الداخلي، والهدف الخارجي: خدمة الجالية والمساهمة الفعلية في قضايا الوطن.
🔑 الانسجام... سرّ النجاح
في قلب هذا الحراك نجد رئيس الجامعة، السيد حسان العريبي، الذي لا يتعامل بمنطق "الإدارة الفوقية"، بل بروح القائد الشريك، المستمع، والمشجع.
يحرص على أن يكون حاضرًا في التفاصيل كما في السياسات الكبرى، مما خلق تناغمًا نادرًا بين القيادة والأعضاء، جعل من الجامعة نموذجًا حيًا لفريق يعمل بعقل واحد وقلب واحد.
🗣️ "النجاح لا يُصنع بالقرارات وحدها، بل بالثقة والاحترام بين الجميع… وهذا ما يميز الجامعة."
🌍 دعم الجالية بالخارج: التزام لا مناسبة
من بين أبرز ما يُحسب للجامعة هو تواصلها الدائم مع أبناء تونس في المهجر، لا موسميًا ولا ظرفيًا، بل كسياسة ثابتة…
سواء عبر الأنشطة الثقافية أو الاجتماعية، أو حتى عبر دعم جمعيات محلية كجمعية الملائكة، أو السعي لفتح قنوات تعاون مع البرلمان والمؤسسات الرسمية بهدف تحويل ملف الهجرة من قضية إلى فرصة.
📰 مشروع إعلامي… في الانتظار
من بين المبادرات الطموحة التي تستحق التفعيل، تعود إلى الواجهة اتفاقية الشراكة مع "دار التونسي" بأوبارفيليا في فرنسا، والتي تنص على بعث مؤسسة إعلامية تونسية موجهة للجالية.
لكن، ورغم توقيع الاتفاق منذ سنوات، لا تزال هذه المؤسسة المنتظرة حلما مؤجلا.
وهنا، تدعو مجموعة من الإعلاميين الجامعة اليوم عبر هذا المنبر إلى:
🔺 تفعيل الاتفاقية فورًا
🔺 التعاون بين الإعلاميين والمجتمع المدني لتأسيس منصة حقيقية تنقل صوت المهاجرين
🔺 خلق فضاء تعبيري مستقل يخدم الصحفيين التونسيين في الخارج، ويكون همزة وصل بين المهاجر والدولة
🧭 من الداخل إلى الخارج... وجسور متينة بينهما
بناء منظمة قوية ليس بالشعارات، بل بالعلاقات الداخلية المتماسكة، والاستعداد المفتوح للتعاون مع الجميع.
وهذا ما تجسده الجامعة حاليًا: منظمة متماسكة من الداخل، منفتحة على الخارج، مستعدة دائمًا لبناء الجسور مع المهاجرين، الإعلاميين، والفاعلين السياسيين.
✍️ جامعة العمال التونسيين بالخارج ليست مجرد إطار تنظيمي... بل هي مشروع وطني ممتد بين القلوب والمطارات، بين الوطن والمهجر، بين الفعل والإخلاص.
وما أروع أن يكون للإعلام المستقل موطئ قدم في هذا المشروع.