اختر لغتك

سفيان الشعري: أيقونة الكوميديا التونسية التي أطفأها القدر مبكرًا

سفيان الشعري: أيقونة الكوميديا التونسية التي أطفأها القدر مبكرًا

في صيف عام 2011، خيم الحزن على الأوساط الفنية في تونس برحيل مفاجئ لأحد أكثر الفنانين شعبيةً وحبًا في قلوب التونسيين. سفيان الشعري، الذي أضحك الملايين وأمتعهم بأدواره المميزة، رحل وهو في أوج عطائه الفني، تاركًا وراءه إرثًا لا ينسى في المسرح والتلفزيون.

ولد سفيان الشعري في 31 جويلية 1962، وكانت بداياته في عالم الفن خلف الكواليس كفني إنتاج في فرقة مدينة تونس. ولكن لم يكن مقدّرًا له البقاء طويلاً في الظل، فقد سرعان ما لفتت موهبته الأنظار، ليدخل عالم التمثيل من أوسع أبوابه.

كانت شخصية "السبوعي" في السلسلة الرمضانية الشهيرة "شوفلي حل" نقطة تحول كبيرة في مسيرته الفنية. من خلال هذا الدور، استطاع سفيان الشعري أن يخلق شخصية تحولت إلى أيقونة في الدراما التونسية، حيث أضحى "السبوعي" رمزًا للعفوية والفكاهة التي تدخل البهجة إلى قلوب التونسيين.

لم يقتصر نجاح سفيان على التلفزيون فقط، بل امتد إلى السينما والمسرح، حيث قدم أدوارًا متنوعة أظهرت مدى عمق موهبته وقدرته على التأقلم مع مختلف الأدوار. من "الماريشال" على خشبة المسرح إلى دوره في فيلم "آخر فيلم"، كان سفيان يتمتع بقدرة فريدة على إضفاء لمسة خاصة على كل دور يتقمصه.

في يوم 22 أوت 2011، توقفت عقارب الساعة بالنسبة لمحبي سفيان الشعري. خلال جلسة ودية مع أصدقائه، شعر بألم حاد، ليتم نقله على الفور إلى المصحة، حيث وافته المنية. كان الخبر صادمًا لكل من عرفه، فقد رحل الفنان الذي أدخل السعادة إلى كل بيت تونسي، تاركًا فراغًا كبيرًا في الساحة الفنية.

سفيان الشعري لم يكن مجرد ممثل، بل كان جزءًا من وجدان التونسيين. بصوته وضحكته وأدواره التي خلدت اسمه في تاريخ الفن التونسي، يظل سفيان الشعري حيًا في ذاكرة محبيه، وفي كل مرة يُعرض فيها "شوفلي حل"، يتذكر الجميع ذلك الرجل البسيط الذي رسم البسمة على الوجوه، ورحل دون وداع.

آخر الأخبار

جبل سيدي زيد يشتعل... النيران تلتهم الهشيم والسنابل بولاية زغوان؟

جبل سيدي زيد يشتعل... النيران تلتهم الهشيم والسنابل بولاية زغوان؟

155 ألف هكتار على خط الانطلاق... سليانة تراهن على موسم حبوب استثنائي؟

155 ألف هكتار على خط الانطلاق... سليانة تراهن على موسم حبوب استثنائي؟

تحذير صارم من تعاضدية بئر القصعة: لا مكان للمضاربة... والمخالفون أمام القضاء؟

تحذير صارم من تعاضدية بئر القصعة: لا مكان للمضاربة... والمخالفون أمام القضاء؟

30 ألف دينار للجائزة الكبرى... المسرح التونسي يتأهب لعرس الإبداع في نوفمبر؟

30 ألف دينار للجائزة الكبرى... المسرح التونسي يتأهب لعرس الإبداع في نوفمبر؟

من الهوية إلى الاقتصاد الأخضر... تونس تراهن على الثقافة كقوة دافعة للتنمية 2030؟

من الهوية إلى الاقتصاد الأخضر... تونس تراهن على الثقافة كقوة دافعة للتنمية 2030؟

Please publish modules in offcanvas position.