اختر لغتك

33 سنة فقط... لكنها كانت كافية ليُخلّد في ذاكرة البشرية: هذا هو بروس لي

33 سنة فقط... لكنها كانت كافية ليُخلّد في ذاكرة البشرية: هذا هو بروس لي

لم يكن بحاجة إلى أكثر من 33 سنة ليحفر اسمه عميقًا في ذاكرة السينما العالمية وفنون القتال، فتى الحي الصيني بسان فرانسيسكو الذي أبهر العالم بجسده الصغير، روحه المقاتلة، وعقله الفلسفي.

وُلد بروس لي يوم 27 نوفمبر 1940 في سان فرانسيسكو، لكنه ما لبث أن عاد مع والديه إلى "هونغ كونغ"، المدينة التي ستشهد مراهقته ونضجه المبكر، كما ستشهد أيضًا بداياته الفنية الأولى وخوضه غمار التحديات التي لا تشبه أعمار الأطفال.

عندما بلغ 12 عامًا، التحق بكلية "لا سال" ثم بـ"ساينت فرنسيس خافيير كوليدج"، حيث بدأت شخصيته القوية وصدامه مع واقع الشوارع والعصابات تتشكّل. لكن عراكًا عنيفًا مع ابن زعيم إحدى العصابات دفع والديه إلى ترحيله خوفًا عليه إلى سان فرانسيسكو مجددًا، حيث كانت البداية الثانية... بداية النضج.

في "سياتل"، أكمل بروس دراسته، وتحصل على دبلوم من مدرسة "إديسون التقنية"، والتحق بجامعة واشنطن ليختار الفلسفة مجالًا للدراسة، وكأنّه منذ البداية كان يعلم أنّ جسده سيبهر، لكن فكره يجب أن يخلّد. وهناك التقى بفتاة تُدعى "ليندا"… فتزوجها سنة 1964، وكانت شريكته في الحياة، والمرافقة لصعوده الأسطوري.

دخل بروس عالم الفن من بوابة المسلسل الأمريكي "الدبور الأخضر"، لكنّ بريقه الحقيقي لم يظهر إلا في بداية السبعينات، وتحديدًا في فيلم "الرئيس الكبير" الذي حطّم الأرقام وقلب معادلات السينما الآسيوية والغربية على حدّ سواء. جاء بعده فيلم "قبضة الغضب"، ثم "طريق التنين" الذي لم يكتف فيه بالتمثيل، بل تولى الإخراج أيضًا… وكان ذلك إعلانًا ضمنيًا أنه ليس مجرد نجم، بل صانع أسطورة.

لكن الذروة لم تكتمل… ففي أوج العطاء، وأثناء تصوير فيلمه الأكثر غموضًا "لعبة الموت"، توقفت الكاميرا فجأة يوم 20 جويلية 1973. توقّف قلب بروس لي، ومعه توقفت لحظة سينمائية لن تتكرّر.

رغم ذلك، لم يُدفن بروس لي، بل عاد بعد سنوات إلى الشاشة، بجسد شبيه، لكن بروح واحدة لا يمكن استنساخها… وعُرض الفيلم الذي ظلّ ناقصًا… وحقق نجاحًا استثنائيًا.

مات شابًا، لكنه لم يعش حياة عادية. كتب بدمه وفلسفته وجسده قصّة إنسانٍ صنع مجده من عرقه، ونحت صورته على جدران التاريخ.

بروس لي… لم يكن نجمًا فقط، بل كان "ظاهرة".

آخر الأخبار

ساطور في وضح النهار… وهروب فاشل: شرطة حمّام الأنف تُفشل محاولة سطو على بنك في بومهل

ساطور في وضح النهار… وهروب فاشل: شرطة حمّام الأنف تُفشل محاولة سطو على بنك في بومهل

فتى يصعد التل… ويصنع مجده: كيف خطف طفل بيروفي نهائي ليبرتادوريس من قلب الجبال؟”

فتى يصعد التل… ويصنع مجده: كيف خطف طفل بيروفي نهائي ليبرتادوريس من قلب الجبال؟

موقعة الفرصة الأخيرة… تونس تبحث عن الانبعاث وفلسطين تطارد التأكيد

الفرصة الأخيرة… تونس تبحث عن الانبعاث وفلسطين تطارد التأكيد

باسكال مشعلاني… بين وهج “نور الشمس” وزوابع الفن الرقمي: نجومية صامدة في زمن الزَبَد العابر

باسكال مشعلاني… بين وهج “نور الشمس” وزوابع الفن الرقمي: نجومية صامدة في زمن الزَبَد العابر

سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بتونس تحتفل بالذكرى الرابعة والخمسين لعيد الاتحاد تحت شعار "متحدون": حفل رفيع بضيافة سفارة دولة الإمارات في تونس

سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بتونس تحتفل بالذكرى الرابعة والخمسين لعيد الاتحاد تحت شعار "متحدون": حفل رفيع بضيافة سفارة دولة الإمارات في تونس

Please publish modules in offcanvas position.